تخطى عدد قتلى الفيضانات التي اجتاحت الهند جراء الأمطار الموسمية الغزيرة 556 قتيل، تدخل خلالها الجيش لإغاثة المتضررين وانتشال الجثث التي طفت فوق المياه وعلقت في الأوحال التي خلفتها المياه الطوفانية. كشف وزير الداخلية الهندي سوشيلكومار أن 50 ألف شخص لا يزالون عالقين بسبب الأمطار الموسمية الغزيرة التي أحدثت كارثة طبيعية وإنسانية في البلاد، فيما لوح بعض المسؤولين إلى بلوغ عدد القتلى عتبة الألف شخص، حيث تسببت الفيضانات في تدمير المنازل والطرق والجسور في ولاية اوتراخاند التي وصل بها عدد القتلى إلى 207 شخص، والتي راح ضحيتها سكان غالبيتهم من الزوار الهندوس لمزارات محلية مقدسة في مناطق جبلية، وتعد مدينة كيدارناث أكثر المدن تضررا من الفيضانات، مشيرا إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع، فيما كشفت منظمة خيرية للإغاثة عن وجود نحو 5000 شخص مفقود في الولاية شمالي البلاد، وقد أتت الفيضانات على الأخضر واليابس بالولاية ما استدعى تدخل الجيش في مناطق عدة منها مومباي، بلدة هاريدوار، وولايتي أوتار براديش وهيمشار براديش وفي نيبال المجاورة، وتواصل فرق الإنقاذ وعناصر الجيش عمليات الإغاثة لانتشال المزيد من الضحايا وتحرير الناجين المحاصرين في المناطق النائية في إشارة الى وجود 50 ألف شخص ينتظرون النجدة، في انتظار إجراء مسح للمنطقة لإحصاء العدد الإجمالي لضحايا تسونامي الهيمالايا.