تأكد بشكل قطعي أن الإصلاحات الجديدة التي وعد و زير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا احمد بتطبيقها خلال الدخول المدرسي المقبل لن تدرج ضمن الكتاب المدرسي الذي باشرت المؤسسات التربوية ببيعه للتلاميذ في مختلف الأطوار بهدف وصوله إلى جميع التلاميذ وعدم تكرار تأخره مثلما حدث في السنوات السابقة، فقد طالبت الوزارة مديريات التربية بالانتهاء من بيعه قبل 31 أكتوبر2013. شرعت العديد من المؤسسات التربية خلال شهر جوان الماضي في بيع الكتب المدرسية للتلاميذ تطبيقا لتعليمات صادرة من الوزارة تدعو بالعمل على وصول الكتب لجميع الولايات وجميع المدارس قبل الدخول المدرسي، والانتهاء من بيعه بشكل كامل قبل 31 أكتوبر المقبل، وذلك بهدف تجنب الشكاوى التي كان يرفعها الأولياء والأساتذة على حد سواء بخصوص وصول الكتاب للتلاميذ. وبخصوص تجاوب الأولياء والتلاميذ مع هذه العملية، أفاد مصدر تربوي بأن الإقبال على شراء الكتب في الوقت الحالي ضعيف لأن ”هناك من يفضل تأخير عملية البيع إلى بداية الموسم الدراسي لعدم اهتمام التلاميذ بشرائها في آخر السنة”. وأضاف المصدر نفسه قائلا ”ولكن تأخر إرسال النتائج يجعل العملية تتأخر آليا إلى بداية السنة، فمثلا في الابتدائي تسلم الدفاتر هذا الأربعاء، فما جدوى انطلاق العملية قبل معرفة النتائج، فالوزارة تأمر ببيع الكتب في هذا التاريخ لكن الواقع عكس ما تقرره الوزارة”. وفي هذا الإطار، أوضح رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، عدم علمه بالعملية، إلا أنه أكد أن اتحاده ”يستحسن هذه العملية لأن الوقت المفضل لبيع الكتب هو شهر جوان، وما تبقى لشهر سبتمبر سيتكفل به بسهولة دون مشاكل”. وفي رده على سؤال حول عدم تضمن هذه الكتب للإصلاحات الجديدة، أوضح أحمد خالد أن هذا الأمر كان منتظرا لأن الإصلاحات العميقة تتطلب وقتا، ومن ثم ستتأجل إلى السنة الدراسية 2014-2015، مشيرا إلى أن الدخول المدرسي قد يقتصر على إدخال جزئيات من الإصلاح فقط. من جانبه، أكد المكلف بالإعلام بالنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، جمال رواني، أنه من المستحيل تطبيق الإصلاحات الجديدة خلال الدخول المدرسي كون الجلسة الوطني لعملية التقييم ستنظم في جويلية المقبل فقط وتطبيق نتائجها تتطلب المزيد من الوقت، في حين أن الدخول المدرسي يتم التحضير له منذ شهر أكتوبر. واستحسن رواني هو الآخر عملية البيع المسبق للكتاب المدرسي قصد ضمان وصولها لجميع التلاميذ، مذكرا أن نقابته كانت من السباقين إلى المطالبة بهذه العملية، داعيا في الوقت ذاته إلى اعتماد الكتاب الموحد لتلاميذ السنة الأولى ابتدائي بهدف التخفيف من ثقل المحفظة.