قال وزير التعليم التونسي، منصف بن سالم، إن الطالب الجزائري مدلل ومحظوظ مقارنة بنظرائه في الدول العربية الأخرى، مشيرا إلى أنه يتلقى التعليم مجانا أو بمبالغ رمزية، سواء من حيث الإطعام أو المرقد، فيما أرجع ذلك إلى أن الجزائر تتوفر على إمكانيات أحسن مقارنة بتونس، والتي تبقى ميزانيتها جد محدودة، مبرزا ضرورة إحداث التعاون المشترك بين الجزائروتونس في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. وأضاف ممثل التعليم العالي في دولة تونس أن التعاون بين الجزائر وبلده يندرج في إطار التحضير للندوة الجزائريةالتونسية للجامعات، والمزمع إقامتها في الأيام القادمة على مدار 3 أيام متتالية، مستهلا زيارته الميدانية والتفقدية أمس لولاية تيبازة بمعية عدد من أعضاء ورؤساء الجامعات التونسية بالقطبين الجامعيين لدائرة القليعة وتيبازة مقر الولاية، حيث اطلع على مختلف الهياكل الجامعية، انطلاقا من المدرسة العليا للمناجمنت والمشكلة من 2000 مقعد بيداغوجي، قبل انتقاله إلى المعهد الوطني للتخطيط والإحصاء والمدرسة العليا للتجارة التي تضم 3000 مقعد. وكشف الوزير التونسي عن إعجابه بالهياكل الهندسية للمركز الجامعي وموقعه الاستراتيجي، معترفا بأنه قطب إبداعي، وفريد من نوعه على مستوى الدول العربية، ثم يليه المركز الجامعي بمدينة تيبازة، حيث تلقى شروحات قيمة من قبل مديرة المركز الجامعي حول التخصصات المتواجدة بها وطريقة التدريس في مختلف التخصصات. وكانت آخر محطة للوزير التونسي للتعليم العالي بالآثار الرومانية، والتي اختتم فيها الزيارة بقوله إن الاتفاقية المبرمة بين وزارتي البلدين، لا بد لها من نقاط تفصيلية لم يشأ التحدث عنها كلها، لكنه أشار إلى قضية تنقل الطلبة وتبادل الخبرات بينهم مع إمكانية إحداث مؤسسات مشتركة في إطار التشاور الذي له علاقة بالجانب الأوروبي، مشيرا إلى أن هناك اجتماع 5 + 5 الذي سينعقد في منتصف شهر سبتمبر القادم بعد الاتفاق الحاصل بين الطرفين حول جميع النصوص، مضيفا من جهة ثانية، أن هناك تشابها كليا في محتوى الدروس والشهادات والتسميات في قطاع التعليم العالي لكلا البلدين.