أشار الفنان السروي وفيق حبيب بأنّ موقفه من الحرب الدائرة في سوريا لا يقدم ولا يؤخر في شيء باعتباره يتحدث كأي مواطن سوري عمّا يجري في بلده بعيدا عن لغة السياسة التي لا يفقهها، وأنّ ما يتمناه هو أن تعود الأمور كما كانت في السابق ويتوقف حمام الدم، قائلا ”ما يجري اليوم في سوريا وباقي البلدان العربية سبقتنا إليه الجزائر وأتمنى أن تتوقف الحرب”. أكدّ الفنان والمغني السوري على هامش افتتاحه أوّل، أمس، لفعاليات مهرجان ”تيمڤاد” الدولي في طبعته ال35، في لقاء له مع الإعلاميين بأنّ سوريا راحت ضحية ثورات الربيع العربي التي تم التخطيط لها مسبقا ليس من طرف العرب وإنّما يعتقد بأنّها مؤامرة مخطط لها من القوى الغربية التي تريد أن لا يزهر الربيع أبدا في الدول العربية، مثلما حدث مع الجزائر التي لها الخبرة اليوم وهي السباقة إليه قبلنا، حيث دائما كنت أسأل رفاقي عمّا يحدث وعن الحل. معتبرا في السياق بأنّه يفترض على ما يطلق عليه بالربيع العربي ”أن يكون مزهرا وحاملا معه الورود”، غير أنّه كما قال ”رأينا العكس لذلك نتمنى أن تكون هناك استفاقة من طرف العرب لفهم ومعرفة ما يجري قبل فوات الأوان”، مضيفا: ”هم يضحكون علينا كعرب وهذه المؤامرة ليست من طرف العرب”. وفي الصدد ذاته ردّ ضيف الجزائر الفنان ووفيق حبيب على سؤال ل”الفجر” حول ما إذا تمكنت الأوضاع السيئة التي تمّر بها خلال الفترة الحالية سوريا من التأثير على العمل الفنّي داخل البلد، أجاب بأنّه يوجد في سوريا 14 محافظة، لكن ولا محافظة تعرف في الوقت الراهن تنشيط حفلة موسيقية أو إقامة مهرجان فني، وسوريا بلد الحفلات والغناء، حيث كانت تستقبل في تظاهرات فنية وموسيقية مختلفة عديد نجوم الأغنية العربية من المحيط إلى الخليج والتي تشارك في إحياء سهرات متنوعة للجمهور السروي. مشيرا في الصدد ذاته بأنّ اليوم وبعد مرور أكثر من سنة ونصف على بداية الأحداث مات النشاط الفني بصفة نهائية. بالمقابل أكدّ وفيق حبيب في معرض حديثه بوجود اشتغال وإنتاج فني للألبومات والأغاني والتلحينات وغيرها في كل يوم غير أنّها تكون داخل الاستوديو فقط ولا تخرج إلى الجمهور على الكرح بسبب الأوضاع السيئة التي تمنع حدوث النشاطات الفنية بمختلف أنواعها.