عرفت أسعار الخضروات بسوق الجملة الواقع عند المخرج الغربي لولاية البويرة، انخفاضا محسوسا في أسعارها، بما فيها الخضر كثيرة الاستهلاك كالبطاطا، الطماطم، الخس وغيرها، الأمر الذي لقي ارتياحا وسط العائلات البويرية. ومن خلال الجولة الاستطلاعية التي قادت ”الفجر” إلى سوق الجملة بعاصمة الولاية، نهار أمس، لاحظنا انخفاضا محسوسا في أسعار مختلف الخضروات مقارنة بالأيام الأولى للشهر الكريم والتي عرفت أسعارا خيالية لكل السلع والمواد الغذائية، وذلك نتيجة الإقبال الكبير للمواطنين عليها، عكس نهار أمس، الأمر الذي تسبب في تكدس الخضر عبر السوق الوحيد بالمنطقة وانخفاض أسعارها، حيث نزل سعر البطاطا إلى 20 دج للكلغ الواحد بعدما تجاوز في اليوم الأول من رمضان 35 دج، الطماطم انخفض سعرها إلى 20 دج هي الأخرى بعدما فاق 80 دج سابقا، في حين بلغ سعر الكلغ الواحد من الكوسة 20 دج، في الوقت الذي وصل فاق فيه 100 دج للكلغ عشية حلول شهر رمضان. أما الخس فأصبح سعره 10 دج للكلغ، إلى جانب انخفاض أسعار باقي الخضروات بأزيد من 100 بالمائة، وهو الذي لقي ارتياحا وسط المواطن المغبون الذي أعيته تكاليف هذا الشهر في ظل تدني القدرة الشرائية وانتشار البطالة وكثرة المصاريف. من جهة أخرى صرح لنا أحد التجار بعين المكان، أن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء انخفاض أسعار الخضر هي كثرة العرض و قلة الطلب، في حين أضاف لنا صديقه قائلا.. ما فائدة انخفاض أسعار الخضروات وأسعار اللحوم الحمراء و البيضاء تكوي جيوب أرباب العائلات، فهل يعقل شراء الكوسة ب 20 دج للكلغ وحشوها باللحم الذي فاق سعره 1300 دج للكلغ؟! فالعائلات الجزائرية لا يمكنها طهي مختلف الخضروات دون قطعة لحم غنم أو لحم الدجاج والديك الرومي، و عليه فإن الأمر يتطلب التحكم في أسعار اللحوم بأنواعها..