انزلاقات تهدد مركز بريد أولاد بسام يعاني مركز بريد بلدية أولاد بسام، التابعة إداريا لولاية تيسمسيلت، جملة من المشاكل التي إعاقة حسن سير الخدمات لزبائنه، جراء ظهور تشققات وتصدعات خطيرة تهدد أمن وسلامة مرتديه. ورغم قدم المركز البريدي الوحيد والمتوفر بالبلدية الذي أنشىء في 1974 إلا أنه يتميز بالضيق نظرا لمحدودية مساحته التي تكاد تتعدى 40م، مقارنة بالكثافة السكانية لهذه البلدية، ناهيك عن تشققات خطيرة بسقف المقر الذي أنهكته اهتراءات، بالإضافة إلى التصدعات الحائطية التي بدورها امتدت إلى المسكن الوظيفي للقابض. كما أن تأكل أرضية المكتب البريدي نتيجة تدفق مياه الأمطار التي شهدتها المنطقة في الأشهر الماضية، أثرت بشكل كبير على الطابع الجمالي للمقر، ما جعل العديد من الزبائن يفضلون الانتظار خارجا بدل الوقوف على أرضية مهترئة. وقد أرجع أحد المسؤولين الوضعية المزرية للمقر إلى انزلاقات المتوالية التي عرفتها الأرضية، خاصة أن منطقة أولاد بسام، على غرار بلديات تسمسيلت، تعاني هي أخرى من مشكل الانزلاقات الترابية، والتي قضت على العديد من المشاريع المنجزة، وكذا التي في طريق الإنجاز. وضع يخشى زبائن وموظفو البريد أن يتفاقم دون أن تجد له المصالح الوصية حل جذري، إما بترميمه أواتخاذ مكان آخر لإقامة المشروع مكتب بلدي معاصر يوفر أحسن الخدمات للزبون. الأسعار الملتهبة تحرق أعصاب السكان عرفت أسعار الخضر والفواكه بالعديد من أسواق ولاية تسمسيلت، ارتفاعا رهيبا أثار حفيظة واستغراب العديد من المتسوقين بجل البلديات. فخلال جولتنا استطلاعية إلى بعض الأسواق، لاحظنا ارتفاعا جنونيا في أسعار الخضر، فقد تراوح سعر الخس من 50 إلى 100. أما سعر البطاطا فبلغ 35 دج. وسعر الكوسة التي تستعمل بشكل كبير خلال الشهر الفضيل ما بين 30 إلى 70 دج، في حين أن سعر الطماطم تراوح بين 40 إلى 80 دج. والجزر هو الآخر عرف ارتفاعا محسوسا قدر ب 60 دج للكلغ، فضلا عن ارتفاع مرعب لأسعار الفواكه التي ناطحت هي الأخرى سماء البورصة، حيث ارتفع سعر الموز إلى 160دج والعنب إلى 200 دج.. دون أن ننسى أسعار اللحوم البيضاء التي ارتفعت إلى ما يقارب 40 دج ببعض القصابات التي فرضت هي الأخرى قانونها بعيدا عن الرقابة. ليجد المواطن نفسه في مواجهة الأمر الواقع الذي يفرضه بارونات السوق والمحتكرين، الذي صار رمضان بالنسبة لهم شهر للربح تخزين كميات من اللحوم بأنواعها من أجل كسر الأسعار. ورغم التدابير وبرامج الرقابية التي شرعت مديرية التجارة لولاية تسمسيلت في تجسيدها في أولى أيام الشهر رمضان، من رفعها لعدد فرق المراقبة النوعية وقمع الغش إلى20 فرقة، وذلك في إطار برنامجها الرقابي على النشاطات التجارية لعدد من مواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع خلال شهر رمضان الكريم. أهالي حي اللوز يطالبون برد الاعتبار يعاني حي اللوز، أحد أقدم أحياء الفوضوية ببلدية ثنية الحد شرق ولاية تيسمسيلت، من جملة من المشاكل تخر لها العزائم، لحجم المعاناة التي يعشونها منذ العشرية السوداء في ظل صمت السلطات المحلية في إيجاد حلول لانتشال الحي من مستنقع التخلف. فلا طرقات ولا أرصفة، جدران مهترئة، أسقف متآكلة، ربط عشوائي لتيار الكهربائي يهدد حياة أكثر من 15 عائلة وبيوت تحولت لمستنقعات تكثر فيها الحشرات السامة الناقلة للأمراض. فرغم النداءات وصرخات المتوالية لإسماع صوتهم لسلطات المحلية، لم تجد لحد الساعة أياد ترفع عنهم الغبن المفروض عليهم منذ 20سنة. فحسب شكواهم الموجة للسلطات والتي اطلعت ”الفجر” عليها فإنهم يقطنون في سكنات تغيب عنها أبسط شروط الحياة، تشبه القبور سقفها مثقوب مهترئ، ناهيك عن غياب أسلاك الكهرباء. ولا حديث عن تسربات قنوات الصرف الصحي التي أدت إلى انتشار الروائح الكريهة بسبب غياب التهوية، بالإضافة إلى المياه القذرة التي غمرت الأرضية نتيجة انعدام بالوعات الصرف، وهذا ما أدى إلى انتشار الجرذان التي أصبحت تعيش جنبا إلى جنب مع هذه العائلات والسلطات المحلية في منأى عن هذه المعاناة في ظل جحيم حقيقي بكل ما تحمله المعاني من كلمات، وأوضاع كارثية جراء الانتشار الواسع للروائح الكريهة. ويناشد في هذا الصدد أبناء الحي السلطات الولائية، وعلى رأسها رئيس الأول لمكتب التنفيذي، الالتفات لمشاكلهم وإصدار قرارات ترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ ماء وجوههم. غياب التهيئة وانعدام المسالك بقرية البواطوط يعاني سكان بقعة البواطوط، التابعة لبلدية بوقائد الواقعة في شمال تسمسيلت، من شبه عزلة مفروضة عليهم بحكم موقعها الجغرافي، وكذا بحكم عدم فتح أي مسالك لربط هذه البقعة بعاصمة البلدية، حيث أضحت المسالك المؤدية إليها غير صالحة للاستغلال، وهو ما دفع بالكثير من مستعملي هذه الطرقات من الناقلين يتخذون مسارات أخرى تجنبا لوضعية هذه الطرقات المتهرئة، الأمر الذي جعل سكان البقعة يعيشون شبه عزلة إلا من يملك وسيلة نقل خاصة به.. ما دفع سكان بقعة البواطوط بمطالبة السلطات المحلية بضرورة إدراج مشروع تهيئة وإنجاز طريق يربط بين قريتهم وعاصمة البلدية، بعد المعاناة التي أضحوا يحيونها خاصة في فصل الشتاء، إذ تشل حركة التنقل من وإلى هذه البقعة بفعل عدم صلاحية الطريق المؤدية إليها خلال تساقط الأمطار والثلوج، بالإضافة الى حالة الاختناق التي يشهدها الطريق جراء تطاير غبار الأتربة، وهو ما يحرم من الالتحاق التلاميذ بمدارسهم، خاصة المنتسبين إلى المدرسة الابتدائية التي تبعد هي الأخرى عن القرية ب 05 كيلومترات. ولهذا يناشد سكان المنطقة السلطات المحلية الإسراع في إيجاد حل للمعاناة طالت لسنوات، لاسيما أن العديد من القرى المجاورة قد استفادت من برامج التنموية أخرجتها من خارطة العزلة والتهميش.