مر على تنصيب المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش على العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري 25 شهرا كاملا بعد أن تم تعينه من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مدربا للمنتخب في 22 جوان من عام 2011 كخليفة للمدرب السابق عبد الحق بن شيخة الذي أقيل من منصبه بعد الخسارة المذلة أمام المنتخب المغربي بمراكش برباعية كاملة والتي رهنت تواجده في كأس إفريقيا للأمم 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية. بالرغم من أن مجيء حليلوزيتش إلى المنتخب كان له وقعه الإيجابي سيما من ناحية ترسيخ الانضباط لدى المجموعة والذي لم يتجسد في عهدة سابقيه سعدان وبن شيخة فضلا على الجوانب التي تتعلق بنظام اللعب والطريقة الفعالة التي أضحى ينتهجها المنتخب والتي تحسب للمدرب البوسني، إلا أن حصيلته من ناحية النتائج تبقى جد سلبية وخارج التوقعات طالما أن فترة 25 شهرا التي قضاها هذا الأخير على العارضة الفنية لم يستطع من خلالها تحقيق طموحات الشارع الرياضي الجزائري رغم أن هيئة روراوة أنفقت من أجله أكثر من مليون و650 ألف يورو ”تتضمن رواتبه الشهرية فقط”، لكن هذا لم يشفع له في تحقيق أي هدف ملموس إذ أن المدرب السابق لكوت ديفوار كانت له الفرصة لتجسيد لمسته مع الخضر خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013 بجنوب إفريقيا والآمال كانت معلقة عليه للذهاب بالمنتخب بعيدا أو على الأقل الوصول إلى المربع الثاني لإعادة ما أنجزه سعدان في عام 2010 بأنغولا حيث رصدت الفاف كامل الإمكانيات والظروف على حليلويتش وطاقمه وكتيبته لأجل تقديم مشوار إيجابي، لكن هذه الطموحات انتهت في الدور الأول بعد تجرع منتخبنا لهزيميتن أمام تونس والطوغو وتعادل أخير أمام كوت ديفوار ليغادر الخضر بلاد منديلا مبكرا بعدما كان أول الملتحقين به ليفشل في ذلك حليلوزيتش في أول رهان حقيقي له باعتراف منه. المونديال مازال لم يتحقق بعد وعلى الفاف محاسبته إذا فشل.. الأكيد أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش منذ إمضاء عقده مع الفاف عمد أساسا إلى تحقيق أول أهدافه مع الخضروهو هذا الأخير إلى مونديال البرازيل 2014 هو الهدف الذي يبدو صعب التجسيد رغم أن المنتخب حقق مشوار إيجابيا في التصفيات الاولية لنهائيات كأس العالم بعد أن ضمن تواجده في المباراة الفاصلة باعتبار أن الخضر امامهم 180 دقيقة فقط لتسجيل حضورهم في بلاد العام سام، وهو ما يجعل المدرب السابق لنادي دينامو زغراب الكرواتي أمام ضغط شديد لتحقيق هذا الهدف الذي لا يتمنى أن يضيع منه، سيما وأن مستقبله مع المنتخب مرهون بنتيجة مباراة السد إما التأهل وإكمال مسيرته أو الاقصاء وخيار الانسحاب الذي لن يكون مجانا هذه المرة، طالما أن روراوة مطالب بمحسابة خليفة بن شيخة إذا ما فشل في تحقيق طموحات الشارع الرياضي خاصة مع الأموال الباهظة التي أنفقت من أجله والتي لم ينلها أحسن المدربين الذين تعاقبوا على الخضر لفترات متعاقبة.