تتجرع العشرات من العائلات القاطنة بحي لمسن، بثنية الحد بولاية تسمسيلت، الأمرين جراء عدم ربط منازلهم بشبكة الصرف الصحي الرئيسية، في ظل غياب أدنى حراك محلي لرفع الغبن عنهم. فغياب المرافق الضرورية التي تحفظ جمالية الحي أجهض حلم قاطنيه في التمتع بحياة كريمة. فتقاعس المسؤولين المحليين عن مد يد العون للحي وانتشاله من ويلات التهميش وإقصائه من خارطة التنمية المحلية زاد من معاناة قاطنيه، ما دفعهم إلى رفع شكاويهم عدة مرات إلى السلطات الولائية للنظر في مشاكلهم. وعبر العديد ممن قابلناهم عن تذمرهم الشديد من الحال المزري الذي فرض عليهم.. فانعدام مياه الشرب أزم أوضاعهم وألهب جيوبهم جراء اقتنائهم لصهاريج المياه بمبالغ خيالية وصلت إلى 1500 دج. ولم يقف الأمر عند هذا الحد.. فانعدام شبكات الصرف الصحي جعل السكان ينشئون مجاري على شكل مطامير لقضاء حاجياتهم البيولوجية في ظل الانتشار المرعب للروائح الكريهة، الحشرات، القوارض السامة.. عوامل جعلت الحي مهدد بكارثة صحية حقيقية. كما يعاني الحي من مشكلة عدم جمع القمامة المكدسة، وجراء ذلك تحولت المنطقة إلى مفرغة عمومية يحج إليها قاطنو الأحياء المجاورة لرمي أوساخهم دون الاكتراث للضرر الذي يصيب أبناء الحي. وجراء هذه الوضعية المأساوية يناشد سكان حي لمسن السلطات المحلية مبرمجة حيهم ضمن مشاريع التهيئة أو منحهم سكنات جاهزة لإنهاء معاناتهم.