أغلق رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية قسنطينة مكاتب مديرية مصلحة العمران، الدراسات والبرمجة والنقل والمرور في وجه 41 عاملا، وأخرج مدير العمران ومدير الموارد البشرية من مكتبيهما، وغير مفاتيح أبواب المكاتب في عملية باشرها منذ بداية الأسبوع الجاري. وأصدر المير الشاب، صاحب ال29 عاما، تعليمة تقضي باقتطاع يوم واحد من رواتب جميع مستخدمي مديرية العمران ابتداء من المسؤول الأول بالمديرية، وذلك للإهمال والغيابات المتكررة المسجلة على مستوى هذه المديرية، وهو الأمر الذي نفاه جميع عمال مديرية العمران الذين يبلغ عددهم 41 عاملا في حديثهم ل”الفجر”. وأعرب العمال عن تعجبهم لما حدث، مشيرين إلى أن مديرية العمران لم تعش سابقة كهذه من قبل، نافين أي نوع من الإهمال والغياب المتكرر، والذي تحجج به رئيس المجلس لإصدار هذه التعليمة. للإشارة، فإن هذه الحادثة تسببت في توقف المستخدمين عن العمل وتعطيل أشغال ومصالح المواطنين فيما يخص تسوية الوضعيات المتعلقة بالبناء الفوضوي، والذين تكبدوا خسائر مادية معتبرة لا سيما وأن آخر أجل قانوني للتسوية هو 3 من شهر أوت القادم. وتوعد عمال مديرية العمران بإقامة وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية والتي ستنظم - حسبهم - تنديدا بما أسموه “الحڤرة” وذلك في يوم 21 من أوت القادم. وحاولت “الفجر” مقابلة رئيس المجلس الشعبي البلدي، لكن تعذر علينا ذلك بسبب غيابه عن مقر المجلس.