شهدت مدنية تيارت يومي الجمعة والسبت حملة تنظيف العديد من أحياء المدنية، دعت إليها مصالح بلدية تيارت، شاركت فيها عدة مؤسسات عمومية منها الأشغال العمومية والجزائرية للمياه وديوان التطهير وبعض الجمعيات. وعلى عكس ما كان متوقعا، لم يستجب سكان أغلبية الأحياء التي مستها حملة التنظيف؛ فباستثناء مشاركة سكان حي واد الطلبة في عملية تنظيف حيهم، فإن باقي الأحياء السكنية، التي مستها العملية، شهدت مشاركة محتشمة للسكان. هذا وكشف رئيس بلدية تيارت أن حملة التنظيف هذه مكنت من رفع 9957 طن من مختلف النفايات والقمامات المنزلية وقضت على العديد من المفرغات العشوائية للقمامات، كما صرح رئيس البلدية أنهم دعوا سكان تلك الأحياء للحفاظ على نظافة محيطهم، وهذا باحترام مواعيد وأماكن رمي القمامات. للإشارة، فإن مدينة تيارت شهدت خلال أشهر قليلة ماضية حملة تنظيف واسعة دامت عدة أسابيع، أشرف عليها الأمين العام للولاية وشاركت فيها عدة قطاعات عمومية واستعملت فيها تجهيزات هامة مكنت من رفع الآلاف من أطنان النفايات، لكن مع مرور الوقت بدأت الصورة القديمة تعود إلى الواجهة، هذا ما يبرز غياب دور جمعيات الأحياء وعدم مبالاة المواطنين وهذا بضرورة التبليغ عن المتسببين في الرمي العشوائي للقمامات، والتي تتحول مع مرور الوقت إلى مفرغات عشوائية للقمامات داخل المدن. يضاف إليها رمي بقايا مواد البناء وغيرها من النفايات؛ حيث يغيب الحرص على نظافة المحيط السكني والذي يعتبر أساسا للحفاظ على صحة قاطني تلك الأحياء رفقة عائلاتهم خاصة الأطفال وهي حال العديد من بلديات الولاية.