شهدت الواجهة البحرية كتامة، القلب النابض لعاصمة الكورنيش جيجل، في الفترة الممتدة من 27 أوت إلى 1 سبتمبر 2013، فعاليات المهرجان المحلي للألعاب الشعبية في طبعته الأولى، الذي نظم من طرف جمعية السفير للسياحة بولاية جيجل، بإمكانيات شبه منعدمة لكنها استطاعت أن تستقطب جمهورا غفيرا من المحليين والمصطافين الوافدين من مختلف ولايات الوطن. واقتصرت هده الطبعة، حسب رئيس الجمعية بلال بوجعدار، على اللعبة الشعبية المعروفة في كل المقاهي الشعبية ب”الضامة”، وهي لعبة تشبه إلى حد كبير لعبة الشطرنج لكن أسهل منها وليست معقدة، وهي في متناول كل فئات المجتمع مهما كان مستواهم العلمي أو التفكيري، وهي مسلية جدا وفيها عناد كبير بين المتنافسين. وقد شارك في منافسات المهرجان، حسب بوجعدار، 32 متنافسا وزعوا على أربع مجموعات وكانت المنافسات تقام على ضوء القمر ورمال شاطئ كتامة وصوت أمواجها الذي يدغدغ المشاعر ويبعث الأمل، وهذا فوق طاولات مصففة خصيصا لهذه المنافسات والعائلات والأطفال يشجعون كل واحد قريبه أو ابن منطقته، وهذا مع أكواب الشاي والفول السوداني، ما خلق أجواء رائعة مليئة بالمتعة والإثارة ونكهة السمر. وقد عرفت الفعاليات إقبال متواصل لعشاق هذه اللعبة وأمرائها المعروفين بالمشاتي والقرى والبلديات للتباري من أجل لقب الملك. وقد توج في المباراة النهائية المتنافس ”بيروك سمير” ملكا للعبة الضامة بجيجل بعد أشواط صعبة مع منافسه لحول إسماعيل. وتركت هده المنافسات انطباعا إيجابيا لدى كل المواطنين والزوار. وقد أشار بوجعدار بأنه سيتم تنظيم ألعاب أخرى كانت تشتهر بها منطقة جيجل في محاولة لبعث هذا الموروث الثقافي وإعادة إحياءه. كما يتمنى الجميع من السلطات المحلية مساعدة هده الجمعية في النشاطات المقبلة من أجل تنشيط أحسن للحياة الثقافية والترفيهية بعاصمة الكورنيش.