انطلقت، أول امس، فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية البليدة بولاية جيجل في متحف كتامة بوسط مدينة جيجل، حيث جابت الفرقة الفلكلورية أحياء المدينة بأهازيجها وطقوسها المميزة، ما خلق ديناميكية خاصة وتفاعلا شعبيا كبيرا خاصة مع توزيع مجموعة من الورود كعربون محبة بين أبناء عاصمة الورود وأبناء الملكة مزغيطان بجيجل، الذين كانت لهم فرصة التعرف على التراث الثقافي والتاريخي للبليدة من خلال النشاطات المقدمة كالمعارض المتنوعة حول تاريخ المنطقة وتقاليدها. وشهد المعرض الخاص بالألبسة والاطباق التقليدية والثراث المحلي للبليدة إقبالا كبيرا من طرف الزوار من مختلف الشرائح والمستويات، حيث كانت الفرصة لأبناء الكورنيش من التعرف عليه، إذ قدمت الحرفية دراع الميزان نسيمة، مجموعة من الأطباق الشهيرة بالمنطقة كمقرون لعمى، وهو يصنع من السميد الطب وطبق الحمامي الذي هو عبارة عن مجموعة من الأعشاب الطبية. ويقدم هذا الطبق عند البليديين في فصل الربيع، إضافة إلى البركوكس ولحم الحلو والمثوم الدي يقدم في صباحية العروس. أما الحرفية عربي آسيا، فقد قدمت الحلويات التقليدية كالقطايف، المقروط والصامصة. أما الحرفية فراح نجاة، فقد تألقت في عرض الألبسة التقليدية للبليديات، لاسيما لباس العروس المتمثل في “لقويط وسروال شلقة بالمحرمة”، الذي نال إعجاب الجيجليات كثيرا، وكذا القفطان وألبسة العرائس من المسلول والشبكة. أما الحرفي عڤون، فقد عرض مجموعة من الحلي كانت تشتهر بها النساء في القديم. في حين تميز الفنان ليسري بوعلام، بعرض لوحات فنية رائعة الجمال في فن النحت على الخشب والتشكيل بالرمل، وقد نال جناحه إعجاب فناني ولاية جيجل، لاسيما التشكيليين منهم. وقد أمتع أعضاء الجمعية الثقافية الأندلسية الجمهور بوصلات غنائية ممتعة، كما سينشط كل من المطرب يوسف حسان ونصر الدين البليدي عدة سهرات فنية بجيجل خلال هدا الأسبوع، أين ستتزاوج ثقافة الكورنيش وثقافة أبناء الشريعة على مدار أسبوع كامل، وكذا أمسية شعرية ينشطها شعراء البليدة رفقة أدباء جيجل.