ماضوي سيشرف على لقاء مازانبي وسبع يعود لمساعدته اتسارعت الأحداث الدائرة في بيت نادي وفاق سطيف، سيما بعد إقالة التقني الفرنسي فيلود من على العارضة الفنية وطاقمه، بعد إجماع من طرف مسيري النادي، وهو القرار الذي لقي ارتياحا كبيرا لدى الأنصار الغاضبين على أداء الطاقم الفني الذي لم يكن حسبهم في مستوى التطلعات والنتائج السلبية المتتالية التي تكبدها الفريق منذ بداية هذا الموسم وعلى كل الأصعدة محليا وإقليميا. عاشت مدينة سطيف أمس حالة غير عادية حيث صنعت قضية إقالة فيلود وتسلل بعض الأسماء المرتقبة لخلافته إلى الشارع الحدث الأساسي الذي تضابت بشأنه الآراء، وتكون بذلك الإدارة قد نجحت في تهدئة غضب الأنصار الذين وجهوا وابلا من السب والشتم للمدرب فيلود وطاقمه فور نهاية مواجهة الوفاق أمام مولودية وهران، التي انتهت بالتعادل ومر فيها الوفاق جانبا خاصة أن الأنصار كانوا يعلقون آمالا كبيرا تجاه هذه المواجهة للانفراد بالريادة وتكريس تقاليد الوفاق الذي تعود الريادة منذ بداية كل موسم للبطولة المحترفة، لكن ذلك لم يتحقق هذه المرة، الأمر الذي خلف استياء كبيرا وسط متتبعي الكحلة والبيضة. فيلود يترك رسالة للأنصار ويودع مدينة سطيف قبل أن يودع المدرب الفرنسي مدينة سطيف خرج عن صمته وأكد بأنه أضحى محتارا لخرجات الإدراة التي اعتبرها آخذة في حقه خلال الأيام الأخيرة، مشيرا في حديثه ل”الفجر” أن الأقاويل الأخيرة التي انتشرت كالنار في الهشيم بشأن رغبته في مغادرة الوفاق والتنقل إلى فرق أخرى لا أساس لها من الصحة، بل هي نتاج نوايا أطراف سعت لإقالة فيلود وهيأت الوضع لذلك مستغلة فرصة غضب الأنصار الذين أسقطوا كل اللوم على الطاقم الفني، وبالتالي فإن إرضاءهم كان عن طريق إقالة فيلود على حد تعبير هذا الأخير. وعن وضعية الفريق، أكد ذات المتحدث أنها عادية ولحد الآن الأداء حسن بكسب نقاط معتبرة في البطولة وبقاء الفريق ضمن المنافسة الإفريقية لا زال وارا، وبالتالي لم تحدث الكارثة حسب المتحدث لكي تصل الأمور لدرجة الإقالات الجماعية مثلما حدث، وإن كان الفريق قد شهد بعض الهزات حقا مطلع الموسم الحالي، فإن الأمر جد عادي كونه في مرحلة انتقالية ودور الطاقم الفني هو ترتيب الأوضاع، والأهم هو من سيتوج في الأخير بالبطولة والكأس ذلك هو الهدف، فكم من فرق عرفت بدايات محتشمة لكن بفضل التسيير والمتابعة برزت ببطولات ختام المواسم والعكس صحيح على حد تعبير فيلود، الذي أراد أن يترك رسالة للأنصار الذين فرحوا لإنجازاته الكبيرة العام الماضي وغضبوا لعثرات غير محسوبة هذا الموسم الذي لم ينطلق فعلا حسبه، بل هو في مرحلة الترتيب الأولي والمهمات الصعبة التي تتطلب حسابات ونتائج حقيقية لم تحل بعد. أسماء كثيرة في أجندة حمار والقرار سيكون نهاية الأسبوع.. وحسب ما علمناه من رئيس النادي حسان حمار أمس، فإن هناك عدة أسماء لمدربين محليين وأوروبيين، وهو في اتصالات دائمة خلال اليوم وورقة المدرب البلجيكي “لينكس” الأقرب إلى الإشراف على العارضة الفنية لفريق الوفاق خلافا للمدرب فيلود الذي أغلق هاتفه على المسيرين الثلاثة، وينتظر الاجتماع بهم للفصل في أمور كثيرة، منها ما يتعلق بالشق المالي، ففيلود ومساعداه المقالان، يطالبون بحقوقهم كاملة حسب ما يمليه العقد الممضى من طرف المعنيين والإدارة في بداية الموسم، ومسيرو الوفاق الثلاثة يريدون إنهاء الإشكال بالتراضي، وهو ما رفضه فيلود وسيدريك وبن عامر.. وكان اللقاء المنعقد بمقر النادي مساء الأحد ساخنا، وقد يعرف تتطورات أخرى قد تصل إلى الرابطة الوطنية والاتحادية، وربما حتى “الفيفا“.. وهذا هو حال الوفاق صاحب لقب البطولة الأخيرة، والذي يتهيأ للتنقل إلى الكونغو بعد غد لمواجهة “تيبي مازامبي” في إطار الجولة الخامسة من دور المجموعات لكأس الكاف، حيث سيتنقل ومعه حزمة من المشاكل قد تقضي على آماله في المنافسة الإفريقية. ماضوي سيشرف على لقاء مازانبي وفي ظل الوضع الحالي يبقى المدرب المساعد خير الدين ماضوي الآمر الناهي، وقد تم الاتفاق على أن مباراة الوفاق في مازنبي سيشرف عليها هذا الأخير وسيكمل البرنامج التدريبي الذي سطره فيلود طوال المدة المتبقية من التحضيرات قبل التنقل إلى الكونغو، في حين سيكون العائد حكيم سبع على موعد لأن يكون مدربا للحراس في مساعدة لماضوي خلال هذه المهمة والبداية من اليوم في المباشرة التحضيرات بهذا الطاقم الجديد. رحيل زرڤان من على رأس الآمال فيه ما يقال.. كل متتبعي مسيرة الوفاق خلال الموسمين الأخيرين، من مختصين وأنصار، يرون بأن مهمة مساعد المدرب تعطى لمليك زرڤان، هو الأجدر لما يتمتع به من خبرة وحنكة، ونظرة ثاقبة لتشكيلة فريق الأكابر، لكن الأمور لا يعلمها إلا حمار وأعراب وسنساوي، حيث أسندت له مهمة الإشراف على الآمال، بينما الشارع الرياضي يراه المساعد الفذ للمدرب الرئيسي لفريق الأكابر، وها هي الفرصة تعطى له في أقصى الجنوب الجزائري، رفقة مشيش، وسيكون له شأن كبير هناك لما يتمتع به من إمكانيات من خلال تكوينه، وربما فريق الآمال الحالي للوفاق يشفع له بذلك، ولأن زرڤان من المدربين الشبان الذين يرفضون التدخل في صلاحياته.