يواجه الأطفال الرضع ببلدية ڤمار، بالوادي، خطر الإصابة بالشلل وأمراض خطيرة اخرى بسبب انعدام اللقاحات الخاصة بمواليد الشهرين والستة أشهر، وهو ما أدخل الرعب في نفوس الأولياء الذين طالبوا بتدخل مدير الصحة ووالي الولاية قصد توفير الكمية اللازمة من اللقاح. وأكد عدد من الأولياء أن مشكل نقص اللقاح في عيادة التوليد التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بڤمار أرقهم كثيرا، حيث يصطدمون يوميا بعدم وجود اللقاح سواء الخاص بالرضع البالغين 03 أشهر من العمر أو 06 أشهر على حد سواء. وصار هؤلاء يكتفون بتلقيح أبنائهم حتى بعد مواعيدهم المحددة. وأدخل نقص لقاحات الرضع الرعب في نفوس الأولياء من تعرض مواليدهم لمختلف الأمراض الخطيرة، خاصة الشلل، بسبب تأخر موعد تلقيها التي صارت شبيهة بالعملة الصعبة، حسبهم، محملين الجهات المعنية المسؤولية الكاملة في حال تعرض أبنائهم لأي ضرر. وأعاب الأولياء على تصرفات بعض الممرضين في عيادة التوليد بڤمار، ممن يكيلون الكيل بمكيالين، حيث أن رضع معارفهم ومقربيهم يتلقون اللقاح بصفة عادية. أما المواطن البسيط فينتظر ساعة الفرج حتى يتم توفير الكمية الكافية من اللقاحات، حسب رد مسؤولي هذه المؤسسة الصحية الذين يتحججون دوما بحجج واهية، على حد قول محدثينا، الذين طالبوا الجهات المعنية ممثلة في مدير الصحة بضرورة التدخل وحل هذا الإشكال الذي صار يتكرر دوريا دون وجود حلول جذرية. وحسب مصادر صحية، فإن المؤسسة الاستشفائية للصحة الجوارية الكائن مقرها بحي 19 مارس بالوادي، هي المسؤولة عن توزيع لقاحات الرضع على المؤسسات الصحية الأخرى بباقي البلديات، حيث أن الكمية التي تتلقاها هذه الأخيرة من معهد باستور غير كافية أصلا لرضع الولاية ككل، أين راسل مسؤولو هذه المؤسسة معهد باستور لطلب عدد إضافي، خاصة هذه الأيام المتزامنة مع المواعيد المحددة لأخذ اللقاح، في انتظار الرد الإيجابي من معهد باستور حتى يحل مشكل نقص اللقاح نهائيا بالولاية، ليبقى الأطفال هم الضحية لهذه المشكلة العويصة.