وضع الاتحاد العنابي حدا لإخفاقاته عندما نجح في خطف نقطة ثمينة من باتنة، أول أمس، بعد أن فرض التعادل السلبي على المولودية المحلية، في مباراة كاد أبناء بونة أن يفوزوا بنقاطها الثلاث لو عرفوا كيف يجسدون الفرص الكثيرة السانحة للتسجيل التي تحصلوا عليها في الشوط الثاني، لكن ومهما يكن يبقى التعادل نتيجة إيجابية للتشكيلة العنابية مادام أنه كان خارج الديار. وستسمح هذه النتيجة الإيجابية برفع معنويات لاعبي اتحاد عنابة وتجعلهم يحضرون للقائهم القادم، الذي سيستضيف فيه فريقهم فريق جمعية الخروب، في أحسن الظروف، كما ستسمح لهم هذه النتيجة الإيجابية بوضع حد لنزيف النقاط الذي تعرض لهم فريقهم خلال الجولات الثلاث الأولى، عندما تعادل في الجولة الأولى فوق ملعبه وأمام أنصاره أمام أمل بوسعادة، وخسر في الجولة الثانية في مستغانم أمام الترجي المحلي، ليسجل خسارة في الجولة الثالثة داخل دياره أمام رائد البطولة وداد تلمسان. وقد تكون هذه النتيجة الإيجابية التي عاد بها اتحاد عنابة من خارج دياره في جولة نهاية الأسبوع الماضي بمثابة انطلاقته الحقيقية في بطولة هذا الموسم، مادام أنه كان يبحث خلال الجولات الثلاث الأولى عن نفسه وعن الوثبة البسيكولوجية التي تحرر لاعبيه، لكنه لم يتمكن من فعل ذلك بسبب النتائج السلبية المتوالية، والتي رمت به إلى المركز الأخير. ولقد جاءت هذه النتيجة الإيجابية في وقتها، لأنه في الجولتين القادمتين ستستقبل التشكيلة العنابية فوق ملعبها 19 ماي جمعية الخروب ثم اتحاد بلعباس على التوالي. هذا ولقد أصبح اتحاد عنابة الشبح الأسود لفريق مولودية باتنة، مادام أن النقطة التي عاد بها الاتحاد من باتنة يوم الجمعة الماضي هي السادسة له التي يعود بها من عاصمة الأوراس خلال المواسم الأربعة الأخيرة. وكان المدرب لطرش سعيدا جدا بهذه النتيجة، حيث صرح لنا قائلا: “التعادل في باتنة جاء ليؤكد أن مستوى فريقنا في تحسن وسنعمل على المواصلة بهذا الريتم وتحقيق نتائج أحسن مستقبلا، لأن اتحاد عنابة بتاريخه لا يستحق أن يتواجد في المراكز الأخير للرابطة الثانية، وأعد بأن يظهر الفريق وجهه الحقيقي في الباراة القادمة أمام لايسكا...”.