عاد اتحاد عنابة في جولة نهاية الأسبوع الماضي من العلمة وهو يجر أذيال الخيبة بعد خسارته في المباراة التي جمعته بالمولودية المحلية بنتيجة هدفين دون رد، وهو اللقاء الذي كان على الاتحاد أن يتفادى فيه الخسارة لأن وضعه الخطير في جدول الترتيب يحتم عليه ذلك، لكنه لم يستطع الصمود أمام رغبة منافسه في إحراز النقاط الثلاث وهو الأمر الذي سمح له بفض الشراكة مع التشكيلة العنابية في المركز التاسع من جهة والابتعاد نهائيا عن منطقة الخطر من جهة ثانية، في وقت أن هذه الخسارة الجديدة لاتحاد عنابة عقدت من وضعيته في مؤخرة الترتيب. ما كان يتخوف منه الأنصار حدث وقد خلفت هذه الخسارة الجديدة للتشكيلة العنابية صدمة شديدة لأنصارها لأن الذي كانوا يتخوفون منه حدث، كما أن هذه النتيجة عقدت من وضعية فريقهم في جدول الترتيب وأعادته إلى منطقة الخطر بعدما كان قد تمكن من الابتعاد عنها عندما فاز في الجولة ما قبل الماضية على حساب مولودية سعيدة، ويأمل أنصار الاتحاد أن يتدارك فريقهم خسارته هذه بسرعة في الجولة القادمة عندما يستضيف على ملعبه 19 ماي شبيبة القبائل. بهذا العقلية لا يمكن ضمان البقاء من جهة أخرى تمر الأيام والجولات ونتائج الفريق خارج دياره لم تتحسن، ففي كل مرة تعود تشكيلة المدرب مصطفى بسكري وهي تجر حبال الخسارة من خارج ملعبها مثلما حدث يوم السبت الماضي، وقد يندم أبناء "بونة" على النقاط التي يضيعونها خارج ملعبهم لأنه بهذه العقلية فريقهم قد لا يتمكن من ضمان بقائه في نهاية الموسم. الفوز بكامل لقاءات عنابة غير مضمون ونقول قد يندم لاعبو الاتحاد على هذه النقاط التي يضيعونها في لقاءاتهم خارج عنابة، لأن الفوز بكامل لقاءاتهم فوق ملعبهم 19 ماي غير مضمون مادام أن منافسيهم لن يتنقلوا إلى عنابة في ثوب الضحية، كما أن هؤلاء فيهم من يصارع من أجل ضمان بقائه مثل مولودية الجزائر وأهلي البرج وفيهم من يهدف لإنهاء الموسم في مركز يؤهله للعب منافسة دولية أو إقليمية مثل شبيبة القبائل وكذلك مولودية وهران ووفاق سطيف. الناس "راهي تربح البر" على صعيد آخر لم تكن نتائج جولة نهاية الأسبوع الماضي في صالح العنانبة لأن فريقان من فرق المؤخرة تمكنا من تحقيق الفوز و يتعلق الأمر بفريق جمعية الخروب الذي فاز على صاحب مؤخرة الترتيب أهلي البرج واتحاد العاصمة الذي عاد بالفوز من الشلف أين واجه اتحاد البليدة، وقد سمح هذا الفوز للفريق العاصمي بالالتحاق بالاتحاد في المركز العاشر برصيد 23 نقطة، في الوقت الذي نجد أن التشكيلة العنابية مازالت ولحد الآن لم تتخلص من عقدة خارج الديار على الرغم من أنها مجبرة على فعل ذلك لأن وضعها في الترتيب صعب والفوز بكامل لقاءاتها المتبقية لها في عنابة قد لا يسمح لها بضمان بقائها. هذا وكان صاحب مؤخرة الترتيب أهلي البرج فعل نفس الشيء منذ خمس جولات عندما عاد بالفوز من البليدة، و في الجولة الماضية عادت مولودية العلمة بنقطة التعادل من وهران وفي نفس الجولة عاد اتحاد البليدة بنقطة التعادل من سطيف. وللإشارة فإن اتحاد عنابة حقق نتيجة إيجابية واحدة خارج قواعده حين تعادل أمام مولودية الجزائر. الأنصار "يزيدو يصبرو" في الأخير ما عسانا نقول سوى أن على الأنصار الذين هم صابرون على فريقهم أن "يزيدو يصبرو عليه" وأن لا يفقدوا الأمل فيه مادام أن حظوظه مازالت قائمة في ضمان بقائه في نهاية هذا الموسم، وقد يسمح له الفوز بكامل لقاءاته المتبقية له فوق ملعبه 19 ماي بتحقيق هذا الهدف. -------------------------- العنانبة يحملون للحكم ميال ومساعده مسؤولية الخسارة أمام العلمة مثلما كان منتظرا لعب لقاء السبت الماضي بين اتحاد عنابة ومستضيفه مولودية العلمة تحت ضغط شديد لأن كلا طرفي هذا اللقاء كانا بحاجة ماسة لنقاطه الثلاث وذلك بالنظر لتواجدهما على مقربة من مراكز الهبوط في جدول الترتيب، هذا قد عادت الكلمة الأخيرة في هذه المباراة للفريق العلمي لكن الفريق الضيف اتحاد عنابة حمل خسارته هذه للحكم الرئيسي ميال ومساعده بوروبة، فالأول -حسب مرافقي التشكيلة العنابية الذين حضروا هذا اللقاء- حرم فريقهم من ركلة جزاء شرعية في (د83) بعدما عرقل حارس مولودية العلمة المهاجم نعمون داخل منطقة العمليات والنتيجة في ذلك الوقت كانت لصالح "البابية" بهدف دون رد، أي أنه لو احتسبت ركلة الجزاء تلك لانتهى هذا اللقاء بنتيجة التعادل بهدف لهدف، أما الثاني -وحسب مرافقي الاتحاد إلى العلمة دائما- فكان عليه عدم احتساب الهدف الثاني الذي سجله مهاجم مولودية العلمة طيايبة في الوقت بدل الضائع والذي كان من وضعية تسلل. هذا الحكم "هلك" عنابة أمام المولودية من جهتنا كنا قد أشرنا في أحد أعدادنا السابقة إلى أن رئيس اتحاد عنابة منادي أبدى تخوفه من الحكم ميال عندما علم بأنه تم تعيينه لإدارة لقاء فريقه أمام مولودية العلمة، لأن هذا الحكم وحسب الرئيس منادي كان قد "هلك" فريقه في مباراته أمام مولودية الجزائر في الجولة التاسعة بملعب 5 جويلية، حيث أن جميع قرارات هذا الحكم في ذلك اللقاء كانت لصالح الفريق العاصمي، وهو الأمر الذي سمح لهذا الأخير بالعودة في النتيجة على مرتين لتنتهي المباراة بالتعادل بهدفين لهدفين . بسكري يتحدث عن استحقاق فريقه ركلتي جزاء من جهته فإن مدرب اتحاد عنابة مصطفى بسكري صرح بعد نهاية لقاء مولودية العلمة بأن خسارة فريقه في هذا اللقاء يتحملها بشكل كبير الحكم لأنه حرم فريقه على الأقل من ركلتي جزاء شرعيتين حسبه، هذا وليس من عادة بسكري التحدث عن الحكام لكن يبدو أن ما فعله حكم مباراة أول أمس السبت بملعب مسعود زوغار بالعلمة كان "كبيرا" ما جعله يخرج عن عادته هذه. يجب أن نلوم خط الدفاع وإذا كان الحكم ميال له يد في خسارة الفريق أمام مولودية العلمة حسب العنانبة إلا أنه وعلى الرغم من ذلك يجب أن نلوم خط الدفاع الذي دائما ما يتلقى أهدافا خارج الديار، ففي اللقاءات 11 التي لعبها الفريق خارج عنابة منذ بداية هذا الموسم، تمكن منافسوه فيها من زيارة شباكه ولذلك لو وقف مدافعو التشكيلة العنابية في وجه هجوم "البابية" السبت الماضي لما حمل مسؤولو فريقهم ومدربهم الحكم الذي أدار هذا اللقاء مسؤولية خسارة فريقهم فيه مادام أن نتيجة التعادل خارج الديار تعتبر إيجابية. والهجوم الذي يسجل في عنابة فقط كذلك يجب أن نلوم لاعبي خط الهجوم لأن هؤلاء لو تمكنوا من التسجيل في لقاء السبت الماضي لما خرج فريقهم منهزما، هذا ولا يعرف خط هجوم التشكيلة العنابية التسجيل في اللقاءات التي تلعب خارج عنابة والعكس صحيح لكن ذلك قد لا يسمح لفريقهم بضمان بقائه في نهاية هذا الموسم لأنه مطالب بتحقيق الانتصارات خارج ملعبه وذلك لا يكون إلا بواسطة تسجيل الأهداف. وللإشارة فإن هجوم اتحاد عنابة تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف فقط خارج الديار منذ بداية الموسم. -------------------------- واضح أنقد فريقه من عدة أهداف محققة كان الحارس واضح أحسن العناصر فوق أرضية الميدان من جانب فريقه في مباراة "البابية" وذلك على الرغم من تلقيه هدفين، حيث تصدى للعديد من الفرص السانحة للتسجيل التي أتيحت للمنافس خاصة في الشوط الثاني الأمر الذي جعله ينقذ فريقه من خسارة بنتيجة ثقيلة في مباراة المنافس لم يكن أحسن من فريقه ولعب لقاءه هذا تحت ضغط شديد بسبب وضعه الصعب في جدول الترتيب وحتمية تحقيق الفوز فيه. العلمة "كانت في الموت في الشوط الأول وما عرفولهاش" مثلما أشرنا إليه لم يكن منافس التشكيلة العنابية في مباراة الجولة الماضية أحسن منها خاصة في الشوط الأول حين كان هذا الفريق"في الموت" لكن أبناء "بونة" لم يعرفوا كيف يستغلون ذلك لصالحهم لينهوا هذا الشوط بنتيجة التعادل السلبي على الرغم من أنه كان بإمكانهم التقدم في النتيجة. بداية الشوط الثاني كانت ل "البابية" وقد سارع مدرب مولودية العلمة عبد الكريم بيرة فيما بين الشوطين إلى تعديل أوتار فريقه، وهو الأمر الذي تجسد في الشوط الثاني حيث تحسن مردود فريقه ما مكنه من افتتاح باب التسجيل دقيقتين بعد بداية هذه المرحلة إثر هفوة من خط دفاع التشكيلة العنابية على مقربة من خط 18. أداء الاتحاد تحسن بعد الهدف الأول ل "لبابية" بعد هدف التقدم الذي سجلته مولودية العلمة، تحسن أداء اتحاد عنابة لكن لم ينفع ذلك في العودة في النتيجة بسبب عقم خط الهجوم وحصانة خط دفاع الفريق المنافس، وحتى التغييرات التي قام بها المدرب مصطفى بسكري خلال هذا الشوط لم تنفع، وفي الوقت الذي كان اللقاء يشرف على نهايته تمكنت مولودية العلمة من إضافة هدف ثان عن طريق مهاجمها طيايبة. -------------------------- جنازة في غرف حفظ الملابس كانت الأجواء في غرف حفظ الملابس الخاصة بالتشكيلة العنابية جنائزية وهذا الأمر مفهوم مادام أن الخسارة التي منيت بها في لقائها الذي جمعها بمولودية العلمة أبقاها في منطقة الخطر وزاد على لاعبيها الضغط مادام أن الفارق الذي يفصل فريقهم عن أول المهددين بالسقوط اتحاد البليدة لم يتغير وبقي نقطتين، كما أن مهمتهم في لقائهم القادم ستكون صعبة للغاية أمام شبيبة القبائل. ثاني خسارة بثنائية هذا الموسم تعتبر الخسارة التي عاد بها اتحاد عنابة من العلمة في الجولة الماضية 10 خسارة له خارج الديار، كما أن نتيجة هدفين دون رد التي انهزم بها في لقائه هذا هي الثانية له في بطولة هذا الموسم بعد الأولى التي كان قد خسر بها في مباراة الجولة الأولى من مرحلة الذهاب والتي لعبها في تلمسان أمام صاحب المركز ما قبل الأخير الوداد المحلي. -------------------------- بن شعبان: "الحكم يتحمل مسؤولية خسارتنا أمام العلمة" كيف تعلق على خسارتكم أمام مولودية العلمة؟ ماذا تريدني أن أقول، إرادة تحقيق نتيجة إيجابية في لقائنا هذا لم تكن تنقصنا لأننا كنا نعلم أنها مباراة بست نقاط مادام أن منافسنا كان أحد منافسينا المباشرين على تفادي السقوط، لكننا لم نستطع تحقيق ما كنا نصبو إليه وهو تحقيق نتيجة إيجابية تسمح لنا بالابتعاد عن منطقة الخطر. لكن ما هو الشيء الذي حال دون أن تحققوا هدفكم في هذا اللقاء؟ السبب واضح ويتمثل في الحكم الذي أدار لقاءنا، جميع قراراته كانت لصالح الفريق المنافس الأمر الذي أخرجنا عن تركيزنا ومن اللقاء كلية كما أنه حرمنا على الأقل من ركلتي جزاء شرعيتين . إذن أنتم تحملون الحكم مسؤولية خسارتكم في هذا اللقاء، أليس كذلك؟ بالفعل الحكم يتحمل مسؤولية خسارتنا أمام مولودية العلمة، الأمر الذي كنا متخوفين منه حدث، "الله غالب" مع هذا النوع من الحكام لا يمكن لنا أبدا الفوز كما أريد أن أضيف لك شيئا. تفضل نتوقع أن يحدث لنا ما حدث لنا في مباراتنا هذه التي لعبناها أمام مولودية العلمة من ظلم تحكيمي في لقاءاتنا القادمة التي سنلعبها خارج ديارنا وأمام فرق تصارع من أجل ضمان بقائها في نهاية هذا الموسم مثلنا، ولذلك سنعمل المستحيل لكي نفوز بكامل لقاءاتنا المتبقية لنا في عنابة. لقائكم القادم الذي ستلعبونه في عنابة وسيكون صعبا للغاية مادام أن المنافس فيه اسمه شبيبة القبائل، فكيف ستفعلون؟ اسمع ما أقوله لك، لا تهمنا أسماء ونوعية الفرق التي سنواجهها في عنابة في المستقبل، مادام أن تحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار أمر صعب فسنعمل المستحيل لكي نفوز بجميع لقاءاتنا القادمة التي سنلعبها فوق ملعبنا 19 ماي ولذلك أقول إن نقاط مباراتنا القادمة أمام شبيبة القبائل ستبقى في عنابة. كلمة أخيرة أدرك جيدا أن خسارتنا هذه أمام مولودية العلمة عقدت من وضعيتنا أكثر في جدول الترتيب، لكن حظوظنا في ضمان البقاء مازلت قائمة مادام أنه مازال لدينا العديد من اللقاءات، كما أنه في حالة فوزنا في لقائنا القادم الذي سنستضيف فيه شبيبة القبائل، سنبتعد عن منطقة الخطر.