علمت ”الفجر” من مصادر دبلوماسية أن الوزير الجديد في حقيبة الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، شرع في التحضير لجولة إفريقية تقودها إلى العديد من الدول، منها مالي وتونس، في محاولة لإعطاء نفس جديد للدبلوماسية الجزائرية وإنهاء بعض الملفات العالقة، في مقدمتها ملف الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين منذ أفريل 2012. وبحسب نفس المصادر، شرع الوافد الجديد على وزارة الخارجية رمطان لعمامرة، في التحضير لجولة دبلوماسية تقوده إلى عديد العواصم الإفريقية خلال الأسبوع المقبل، لدراسة بعض الملفات الثنائية العالقة بين الجزائر وشركائها الأفارقة، وكذا إعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية مع عدة دول، خاصة في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية الحاصلة، والتحديات التي تواجه الجزائر على أكثر من صعيد. وستكون دولة مالي التي انتهت مؤخرا من إجراء انتخابات رئاسية، أبرز المحطات الإفريقية التي يحط بها وزير الشؤون الخارجية لعمارة، خاصة وأن البلدين ينتظرهما الكثير من العمل في المستقبل القريب، لاسيما في ظل تمسك عدد كبير من فعاليات المجتمع المالي بضرورة مرافقة الجزائر في إعادة بناء الدولة وإقرار مصالحة مع جميع أبنائها، وهو ما أكده أيضا مبعوث الأمين العام الأممي بان كي مون. ومن المنتظر أن يعرف ملف الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين من طرف التنظيم الإرهابي جماعة الجهاد والتوحيد، تطورات إيجابية باعتباره أحد أبرز الملفات التي يعكف على دراستها الوزير لعمامرة في خرجته إلى إفريقيا بصفة عامة ومالي بصفة خاصة، ويملك لعمارة في هذا الشأن تجربة دبلوماسية رائدة، حيث اشتغل في منصب مفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن وقبلها مبعوث الاتحاد الإفريقي في العديد من أزمات القارة السمراء. وتشمل الخرجة الإفريقية لمسؤول الدبلوماسية الجزائرية، إلى جانب عديد من العواصم، تونس أيضا، في محاولة من الجزائر لمساعدة الأشقاء التونسيين على تجاوز المرحلة الانتقالية والوضع الصعب، لاسيما وأن مختلف المسؤولين التونسيين كانوا قد حلوا ضيوفا على الجزائر في زيارات متتالية خلال 3 أشهر الأخيرة.