حذرت اللجنة الوطنية للأساتذة التقنيين مما يحدث في ثانوية عبان رمضان بالمحمدية التابعة لمديرية التربية للجزائر شرق، عقب غلق منصب رئيس ورشة الهندسة المدنية من طرف مصالح مديرية التربية، مع العلم أن الشعبة موجودة بالمؤسسة وتلامذتها محرومون من إنجاز الأعمال التطبيقية في الوقت الذي تزود فيه الثانوية بعتاد مخبر الهندسة المدنية. وأكد بيان للجنة - تسلمت ”الفجر” نسخة منه - أن العتاد الذي تم تسلمه وفق المناهج الجديدة والذي كان بالمؤسسة لم يستعمل إلى يومنا هذا، موضحة أنه ”لقد كان منصب رئيس ورشة الهندسة المدنية مفتوحا عندما كانت الثانوية تفتقر للتجهيز في مخابر الأعمال التطبيقية بعد تغير المناهج التربوية، وتم غلقه عندما حظيت الثانوية بالتجهيز مؤخرا، علما أن ثانوية عبان رمضان من الثانويات الرائدة في تدريس شعبة الهندسة المدنية”. وأضاف البيان أن ”هذه الشعبة التي أصبحت تحتضر اليوم إن لم يسعفها أصحاب العقول النيرة الذين يسترجعون للتعليم التقني مكانته ويحافظون على المال العام، ليستغل العتاد في تكوين تلاميذ يتميزون بكفاءات عالية تؤهلهم لمتابعة تكوينهم الجامعي على أحسن وجه”. وحذرت اللجنة مما تقوم به مديرية التربية للجزائر شرق التي ”مازالت مصرة على غلقها لهذا المنصب الحساس في مؤسسة فيها التعليم التكنولوجي وتحويل أساتذتها للقيام بمهام أخرى مثل تدريس مادة الإعلام الآلي رغم المراسلات الكثيرة الموجهة إليها”، مؤكدة أن ”الجهل بخصوصية المواد المدرسة وبعدها التعليمي يدفع أصحاب القرار لحرمان تلاميذ السنة الثانية والثالثة ثانوي من إجراء تجارب مخبرية لمواد معاملها في الامتحانات الرسمية يساوي 7 ويحول الأساتذة لتدريس مواد غير اختصاصهم لتلاميذ في السنة الأولى ثانوي معاملها يساوي 2”. وفور ذلك، دعت اللجنة وزارة التربية الوطنية لاتخاذ القرارات اللازمة على مستوى مديرية التربية للجزائر شرق من أجل إصلاح ما يجب إصلاحه تداركا للوضع، وأن تضع مصالح تسيير الموارد البشرية على مستوى مديرية التربية في أيدي ذات كفاءة وأمانة، كفاءة يحققون بها الأهداف التعليمية لمواد التعليم الثانوي والتكنولوجي وأمانة حيث لا يسعون لتحقيق مصالحهم على حساب المصلحة العامة”، يختم البيان ذاته.