أعلن التجمع الوطني الديمقراطي عن دعمه المطلق للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مع العمل ضمن الوعاء الوطني الداعم لرئيس الجمهورية ولبرنامجه، في تأكيد واضح على دعم كل الخيارات المستقبلية سواء تعلق الأمر بالتمديد أو عهدة رابعة. أكد الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، في مداخلته أمس الأول، خلال اجتماع الدورة الثانية للجنة الوطنية المكلفة بتحضير المؤتمر الرابع، أن حزبه كان ولا يزال وسيبقى يدعم الرئيس بوتفليقة، ويساند توجهاته وخياراته وبرامجه المتعاقبة، التي يشارك فيها الحزب بوزرائه وإطاراته، مشددا على أن فضاءه السياسي الأوحد هو الوعاء الموالي للرئيس بوتفليقة، وقال في تعقيبه على سيدة رفعت صوتها بالدعاء للرئيس بالشفاء العاجل أن الرئيس تعافى كلية ويمارس نشاطاته بشكل طبيعي. وتابع في استعراضه لأسباب دعم الرئيس وتثمين خياراته وعلى رأسها التعديل الحكومي الأخير، بأن “بوتفليقة حقق عديد الإنجازات على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والأمني، خاصة ما تعلق بالتحكم الجيد في الأوضاع الأمنية، وتأمين استقرار البلاد، ونجاح التقويم الوطني وخيارات الإصلاح السياسي”. ودعا رئيس اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير المؤتمر الوطني الرابع إلى مواصلة العمل لمحاربة الفساد ونهب المال العام، والاهتمام أكثر بانشغالات المواطنين من الشباب، خاصة وأن الإمكانيات متوفرة وتحتاج إلى ترشيد الإدارة لعقلنة استعمال الوسائل، داعيا من وصفهم ب”تجار الأزمات” إلى الكف عن إشعال نار الفتنة في بعض مناطق الوطن، والتفريق بين أبناء الوطن الواحد، “لأن الجميع سواسية ويجب أن يعيشوا بسلام في كنف هذا الوطن”، مشددا على أنه يكفي ما عانته البلاد من آثار عمل تجار الأزمات. وفي الشأن الداخلي للحزب، قال بن صالح، إن المؤتمر القادم يعتبر مفصليا في تاريخ الحزب، لأنه سيتوج بقرارات هامة ترسم الآفاق واختبار السياسات، وتحدد المواقف من الاستحقاقات القادمة، “لأننا مطالبون بأن نرسم معالم طريق المستقبل”، مضيفا أنه “ليس في بيتنا حريق، وتجازونا كل الصعوبات بفضل الاحتكام إلى نصوص الحزب والمرونة في التعامل”، مشيرا إلى أنه مازالت هناك بعض الصعوبات لكن “سنتغلب عليها بالحوار وبتجنب الإقصاء”. وهاجم المتحدث خصومه السياسيين موضحا أن “بعض الأطراف غير الملمة بأوضاعنا الداخلية حاولت الإساءة إلينا بأحكام غير موضوعية، وأن عدم الرد على هؤلاء هو في حد ذاته رد، لأننا اجتزنا امتحان العبور وذلّلنا كافة الصعاب كما عبّدنا المسافة المتبقية”. من جهة أخرى، شب حريق في سيارة أحد قياديي الأرندي تحمل ترقيم ولاية باتنة، وسط مخاوف من أن تكون العملية انتقامية بسبب الصراعات التي يعرفها الحزب، لكن أكدت مصادر أمنية كانت بعين المكان، أن الأمر يتعلق بغفلة من صاحب السيارة الذي ترك مروحة محرك السيارة مشتغلة.