تعرف محطة النقل لبلدية الشراڤة بالعاصمة وضعا كارثيا سواء ما تعلق بالتهيئة أو بالأمن، حيث تملا أرضية المحطة الحفر و المطبات، إضافة الى انعدام الأمن وعدم تنظيم أوقات تنقل الحافلات التي تعرف بدورها حالة سيئة نظرا لقدمها، وكل هذا يدفع ثمنه المواطن. أضحى من الضروري تدخل السلطات الوصية لأجل تهيئة أرضية محطة الحافلات للشراڤة، خاصة أنه لم تشهد عملية مماثلة منذ سنوات، ما جعل من الحفر والمطبات تعرقل السير العادي لحركة الناقلين، على غرار انتشار الأوحال والمياه القذرة مع هطول أول قطرات المطر، الأمر أثر على المواطنين ليصبح الوضع أصعب بكثير عند تهاطل كميات كبيرة خلال فصل الشتاء، ما زاد من المعاناة عدم وجود واقيات تقيهم من ظروف تقلبات الطقس. وبالإضافة إلى ذلك، فإن حالة الأرضية أثرت بشكل كبير على الحافلات التي بدورها تردى وضعها الى درجة كبيرة نظرا لقدمها، فيما يتصدر هاجس اللاأمن مرتادي محطة النقل بالشراڤة خاصة الفتيات منهم. وفي هذا الصدد، تعرضت قبل يومين فتاتان لسرقة هواتفهما النقالة، لاسيما أن الناقلين لا يلتزمون بتوقيت محدد يسمح بتنظيم انطلاق الحافلات بما يتلاءم لاجتناب الزحام والتدافع الذي تنجر عنه مشادات وسرقات يدفع المسافرون ثمنها، حيث يعمد أصحاب الحافلات إلى الانتصار مطولا نظرا لعدم وجود خيار آخر للمواطنين، الذين أعياهم الزحام المفرط والروائح المنبعثة من الحافلات القديمة. ويرجع بعض المواطنون هذه الحالة إلى غياب اهتمام المسؤولين وكذا غياب الرقابة، مطالبين السلطات بالتدخل السريع والجدي.