تسجيل 700 مصاب ووفاة 200 مريض بالسرطان بجيجل بادرت جمعية الفجر لمساعدة الأشخاص المصابين بداء السرطان بالتظاهرة الوطنية الكبرى حول سرطان الثدي، وهذا في الفترة الممتدة من 01 إلى 31 أكتوبر 2013 بجيجل، برعاية يومية ”الفجر” وإذاعة جيجل، والمجلس الشعبي الولائي والبلدي ووكالة الإشهار ”بيبلي كاد” وعيادة بن اعمر لطب الأسنان، وعيساني بالطاهير، وحلويات بوعسيلة، وتحت الرعاية السامية لوالي ولاية جيجل بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وحسب رئيس الجمعية رياض بوكراع، فإن ”هذه التظاهرة الأولى من نوعها في الجزائر، جاءت بمناسبة الشهر العالمي للسرطان في أكتوبر، وقد أعطيناها شعار ”جيجل باللون الوردي” حتى ننفس عن آلام ومعاناة المرضى، ونجعل كل أيامهم زهورا وورودا بفضل كل الخيرين في هدا البلد”، موضحا أن حفل الافتتاح سيكون في الفاتح من أكتوبر، أين تنطلق التظاهرة بقوافل إعلامية تحسيسية ووقائية من سرطان الثدي الذي يضرب بجذوره عمق الريف الجيجلي. وقد ارتأت لجنة التنظيم أن تجوب 15 بلدية نائية، منها الشقفة، اولاد عسكر، جيملة، وجانة أولاد رابح سيدي معروف، سلمى، تاكسنة، والمدن الكبرى الطاهير والميلية وعاصمة الولاية. وسيتم تقديم الشروحات اللازمة حول داء السرطان من طرف طاقم طبي وشبه طبي ونفسانيين للسكان، مع القيام ببعض الفحوصات الطبية الأولية لاكتشاف المصابين بهدا الداء الخطير، مع تحويل المشكوك فيهن إلى مختلف الأشعة اللازمة. كما سيتم تنظيم يوم 26 أكتوبر 2013 بقاعة المحاضرات الكبرى بالحي الإداري، ملتقى وطنيا حول سرطان الثدي يؤطره أساتذة مختصون في الطب، بحضور حوالي 40 جمعية من مختلف الولايات، أين ستتم مناقشة مختلف المشاكل المهنية للجمعيات ومحاضرات توعوية وتحسيسية للمرضى من جهة. وبالموازاة مع ذلك، يضيف رياض بوكراع، سيتم تنظيم تظاهرات رياضية تعد الأولى من نوعها في الجزائر، تتمثل في سباق للعدو لفائدة المرضى بملعب بورمل بمدينة جيجل، وكذا مسابقات ثقافية وترفيهية أخرى مختلفة من تنشيط مرضى السرطان نساء ورجالا وأطفالا. الجمعية تتكفل ب 700 مريض حاليا وفاة 200 مريض مند إنشائها من جهة أخرى أوضح بوكراع أن وضعية المرضى بجيجل حاليا كارثية بسبب غياب مصلحة مختصة، ولجوء المرضى إلى العاصمة أو قسنطينة للقيام بمختلف الفحوصات والأشعة اللازمة رغم تعب التنقل. وستكون المهمة جد صعبة بعد إقدام سلطات جيجل على غلق مطار فرحات عباس ابتداء من الفاتح أكتوبر القادم لترميم أرضية الهبوط، وهذا لمدة سنة على الأقل، أين سيضطر المرضى للتنقل برا، وهو ما يتخوف منه الأهالي من تدهور حالتهم الصحية، مشيرا إلى أن الوزير الأول عبد المالك سلال قد أعطى موافقته في زيارته الأخيرة على إنجاز مركز لمرضى السرطان يخفف مستقبلا من معاناتهم. وأشار بوكراع إلى أن الجمعية منذ تأسيسها في 2006 تكفلت ب 700 مريض منهم 120 مريض غير مؤمن ورغم ضيق المقر الموجود في محلات أحد الخواص، والذي يكلفها مبالغ مهمة سنويا في الكراء، إلا أن الجمعية تقدم الكثير للمرضى من التكفل إجراء التحاليل وتقديم العلاج والدواء وتحويل المرضى إلى خارج الولاية لتقلي التشخيص اللازم. كما تقدم الجمعية لمرضاها خدمات اجتماعية كتوفير بطاقات الشفاء ومساعدتهم في المواسم والمناسبات، بمساعدة المحسنين والمجلس الشعبي الولائي والبلدي.