أوضح رئيس النقابة الجزائرية للأخصائيين النفسانيين، الدكتور كداد خالد، ل”الفجر”، أن المرسوم التنفيذي رقم 13-306 المؤرخ في 31 أوت 2013 الذي يتضمن تنظيم التربصات الميدانية وفي الوسط المهني لفائدة الطلبة جاء ليضفي الطابع القانوني على العملية ويحفظ حقوق الطالب، والجامعة، والمؤسسة المعنية بالتربص ويحميهم، مؤكدا في السياق ذاته أن الجميع ملزم باحترام القانون. على مدار سنتين كاملتين وأنتم تقاطعون تربصات طلبة علم النفس بسبب عدم التزام الإدارة الوصية بمضمون المرسوم التنفيذي السابق المنظم للعملية رقم 88/90 المؤرخ في 3 ماي 1988 المتضمن تنظيم تداريب الطلبة في الوسط المهني، وها هو المرسوم الجديد رقم 13-306 ينظم التربصات الميدانية والوسط المهني لفائدة الطلبة، هل تقاطعون هذه المرة كذلك؟ أولا يمكن القول إن السلطات العمومية أصدرت المرسوم الأول منذ قرابة 23 سنة، وذلك من أجل أن تتم عملية التربص وفق الشروط التي جاء بها المرسوم وتحفظ حقوق كل المعنيين، لكن يبدو أن وزارة التعليم العالي والصحة والسكان تجاهلتا ما جاء فيه، وتركتا الوضع كما هو، ما جعل عملية التربص تتسم بالفوضى. وهذا المرسوم الثاني نأمل في أن يحترم ما تضمنه من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات والمعاهد التي ستوجه طلبتها إلى مؤسسات التربص مهما كان اختصاصها، أما بالنسبة لنا كطرف في المعادلة، كأخصائيين نفسانيين تابعين لقطاع الصحة، وتعلمون أن طلبة علم النفس بتخصصي الأرطفوني والعيادي يقومون بالتربص. كما نأمل أيضا أن تحترم وزارة الصحة ما جاء في المرسوم، وهذا خدمة لكل الأطراف. أما بالنسبة للمقاطعة فإن كل شيء يتوقف على مدى احترام المرسوم الذي يعتبر سندا قانونيا للعملية. المرسوم الجديد جاء في 17 مادة وحدد كل ما يتعلق بالتربص، ما قولكم في ذلك؟ نحن نثمن هذا المرسوم الذي جاء كإضافة جديدة لتنظيم تربصات الطلبة في الجامعات وفي الوسط المهني، وحتى الطلبة الذين يدرسون لنيل شهادة الليسانس والماستر وللمرة الأولى يستفيدون من تعويضات مالية لم تكن موجودة في وقت سابق، ما يعني مساعدة لهم تمكنهم من القيام بالتربص في أحسن الظروف، كما حددت فيها المسؤوليات على كل طرف في عملية التربص، وتضمن المرسوم وثيقة تربص تكون ممضاة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسة المعنية بتربصات الطلبة، وهذا شيء إيجابي، وعلى العموم فإن المرسوم يمثل لنا سندا قانونيا. هذا المرسوم بين حقوق المؤطرين في المؤسسات التي يوجه إليها الطلبة لإجراء التربص، وهذا شيء إيجابي يضمن لكم حقوقكم. ما تعليقكم على هذا؟ كأخصائيين نفسانيين دأبنا وعلى مدار سنوات كاملة نستقبل العشرات من طلبة علم النفس الذين يوجهون إلينا للقيام بالتربص، وكنا نقوم بواجبنا، ولما طالبنا خلال السنتين الماضيتين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة بتنظيم العملية اكتفتا بتوقيع اتفاقية، لكن ما تضمنته لم يشر إلى حقوق المؤطر، ونحن نأمل من خلال هذا المرسوم الجديد أن يستفيد كل طرف من حقوقه كما حددها هذا الأخير.