كانت مقابلة المنتخب الوطني الجزائري ضد نظيره المالي فرصة للناخب وحيد حليلوزيتش ليخرج بقناعة، هي أن المنتقل حديثا لصفوف بورتو البرتغالي نبيل غيلاس لا يصلح إلا كقلب هجوم صريح، حيث أن هذا الأخير أقنع في المرحلة الأولى قبل أن يكون خارج مجال التغطية بشكل كلي خلال المرحلة الثانية عندما نشط الرواق الأيمن من الخط الأمامي، حيث أن الشقيق الأصغر لكمال أثبت من جديد استحالة لعبه على الجناح لأنه لا يملك السرعة اللازمة لصناعة الفارق إضافة إلى عدم إيجادته للمهام الدفاعية من أجل تغطية زملائه المدافعين. بلفوضيل مجبر على التأقلم سريعا فيما يتعلق بالخط الأمامي دائما، فإن الوافد الجديد للمنتخب الوطني إسحاق بلفوضيل سيكون مجبرا على التأقلم بأسرع وقت ممكن مع زملائه الجدد، حيث أن مهاجم أنتر ميلان وفي الدقائق التي لعبها مع المنتخب الوطني، سواء مع غينيا أو مالي، لم يتمكن من صناعة سوى فرصة يتيمة قبل أن يبقى خارج مجال التغطية في بقية الوقت، ولو أن صاحب الإثنين وعشرين عاما يظهر من خلال لمسته للكرة أنه موهوب بالفطرة ولكنه يحتاج لبعض العمل والتنسيق مع بقية تشكيلة “الخضر”، لأن بقاءه بهذا المستوى سيجعل خطفه لمكانة أساسية مع محاربي الصحراء يكون في غاية الصعوبة بتواجد كل من إسلام سليماني ونبيل غيلاس، وهذا دون نسيان رفيق جبور بطبيعة الحال. قرر الإعتماد على رأس حربة وحيد في المباراة وقد كان الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد نهاية اللقاء ضد مالي قد أكد أنه في الفترة القادمة وبداية من المباراة القادمة سيعود للرسم التكتيكي الذي كان يعتمد عليه منذ بداية مشواره مع الجزائر والقاضي بالاعتماد على مهاجم واحد رفقة لاعبي جناح قائلا: “من الآن فصاعدا سأعتمد على رأس حربة وحيد وسأختار الأفضل من بين المهاجمين الذين أملكهم حسب اللياقة البدنية التي يتواجدون عليها”.