كشف رئيس جمعية سلسبيل بمستغانم، محمد بن لطرش، أن الجمعية تعمد منذ تأسيسها على فتح العديد من الورشات الاجتماعية والخيرية الهادفة، وهذا بغرض الوصول إلى أوسع نطاق للتكفل بالشرائح المحرومة من المجتمع، منها على الخصوص مرضى المستشفيات ونزلاء المراكز الاجتماعية المتخصصة ودور العجزة و مراكز الطفولة المسعفة، وكذا التكفل بالأرامل و الأيتام. وقال رئيس الجمعية، في تصريح خص به ”الفجر”، إن الجمعية اعتمدت مشروع ”القفة الشهرية لليتيم” يتضمن ضمان توزيع 60 قفة شهريا على 60 عائلة من عائلات الأيتام عبر تراب ولاية مستغانم، حيث تحتوي مجموعة من المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك، والتي من شأنها تخفيف العبء عن هذه العائلات. وبعد مرور أكثر من 18 شهرا من اعتماد المشروع وسيرورته بدون انقطاع، وبعد الاحتكاك بهذه العائلات من خلال التكفل بأولادها الأيتام خلال المناسبات الاجتماعية والدينية (الدخول المدرسي، عيد الفطر، وعيد الأضحى)، وكذا من خلال عدد من البرامج التثقيفية والترفيهية الموجهة لهؤلاء الأطفال اليتامى، لاحظنا - يقول محدثنا - شعورا نفسيا رهيبا ينتاب هؤلاء الأطفال ويظهر جليا على سلوكياتهم، خاصة العنف اللفظي والجسدي ضد بعضهم وعدم الاحترام. ومن هذا الجانب فكرت الجمعية في أخذ طابع آخر للتكفل بهذه الشريحة من المجتمع من خلال توسيع هذا التكفل ليشمل – بالإضافة إلى التكفل المادي - التكفل الصحي والنفسي من خلال برامج معدة مسبقا، كتنظيم زيارات دورية للأطفال اليتامى لدى أطباء عامين ومختصين، وكذا أطباء أسنان متطوعين تهدف إلى التكفل بالسلامة البدنية والعقلية للطفل وتعلمهم طرق أساليب التربية الصحية السليمة. من جهة أخرى، أكد نفس المتحدث بغية ضمان تربية نفسية مستوية متكاملة تعتمد الجمعية إلى تسطير برنامج خاص تشرف عليه مجموعة من الأكاديميين والمختصين في الميدان، وهذا بغية ضمان إعداد كامل لليتيم. ودعت الجمعية في هذا الإطار، والي ولاية مستغانم، إلى السماح باستغلال المسبح الاولمبي ”مركب الرائد فراج” وقاعة المطالعة والملعب البلدي الشهيد بن سليمان، ودار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي، وذلك بمعدل مرة واحدة في الشهر لكل هيكل.