رسالة سعداني تثير سخط الأفافاس قالت مصادر مطلعة من داخل حزب جبهة التحرير الوطني، ل”الفجر”، إن موقع الأمين العام الأسبق علي بن فليس، تعزز كثيرا داخل الأفالان بعد انتخاب عمار سعداني أمينا عاما، خاصة بعد خرجاته الأخيرة التي انفرد فيها بالقرارات، ما أثار سخط أكبر الفاعلين في حزب جبهة التحرير الوطني. كشفت مصادر مطلعة من حزب جبهة التحرير الوطني أن قرابة 100 عضو باللجنة المركزية من الفاعلين، التحقوا مؤخرا برئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، الذي يرتقب إعلان ترشحه للرئاسيات، بعد كلمة ألقاها في تأبينية أول وزير عدل في تاريخ الجزائر المستقلة، عمار تومي، بعد الخرجات الأخيرة للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، التي باتت تقلق الجميع، وقال عضو باللجنة المركزية في تصريح ل”الفجر”، إن سعداني لم يستشر أحدا عندما تحالف مع عمار غول، وأنه لا يأخذ برأي أحد في مشاوراته مع عمارة بن يونس، رغم أن قوانين الحزب واضحة وتؤكد على ضرورة الرجوع إلى المكتب السياسي وموافقة أعضاء اللجنة المركزية بالأغلبية، رافضا التحجج بأن المكتب السياسي ما زال لم ينصب بعد. وأضاف المتحدث أن حزب الأغلبية البرلمانية لم يكن بحاجة إلى تحالفات مع أحزاب مجهرية، خاصة وأن الأفالان قادر على صنع الفارق دون أن تصل الأمور إلى أن يساومه أي رئيس حزب على تقاسم المشاركة في التحالف الرئاسي، في إشارة واضحة إلى رئيس حزب الجبهة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس. ولدى حديثه عن حظوظ بن فليس في الرئاسيات القادمة، أكد المتحدث أنه لا يملك أرقاما، لكنه يملك مناصرين كثر في اللجنة المركزية وبين النواب والمنتخبين المحليين، وبعض الوزراء السابقين. وقال عضو آخر في اللجنة المركزية طلب عدم ذكر اسمه، أن كبار قادة جبهة التحرير الوطني لم يستسيغوا تفرد سعداني بالقرارات دون العودة إليهم، في صورة أقبح من سلفه بلخادم، الذي كان على الأقل يستشير في بعض الأمور، مشيرا إلى أن رسالة سعداني، إلى آيت أحمد، لم يكن لها أي معنى، خاصة وأن الرجل ابتعد عن السياسة، وأضاف أن علي بن فليس، أرسل عبر مقربيه رسائل طمأنة إلى خصومة في الحزب العتيد يدعوهم فيها إلى بداية صفحة جديدة، ونسيان كل ما فات، حتى من كانوا سببا في خروجه من رئاسة الأفالان، مشيرا إلى أن الداعمين لترشح مولود حمروش داخل الأفالان، لا يمانعون في دعم بن فليس إن قرر الأخير عدم الترشح لرئاسيات 2014. من جهة أخرى، عبر قيادي في الأفافاس في حديث ل”الفجر”، عن سخطه من الرسالة التي بعث بها الأمين العام للأفالان عمار سعداني، إلى الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد، وتساءل ”كيف يجرؤ من كان يصف حسين آيت أحمد بالخائن عندما شارك في اجتماعات سانت إيجيدو في 1995، بتوجيه رسالة كالتي وزعها على وسائل الإعلام؟”.