شدّد رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين زان يحي أمس خلال منتدى ”المجاهد” على ضرورة تبني إستراتجية مغايرة للنهوض بالقطاع الفلاحي بالنظر لجملة النقائص التي يشهدها هذا الأخير أمام العجز المسجل ما دفع بالحكومة للاعتماد على الاستيراد الذي كبد خزينتها ما يقارب 200 مليار دج بالنسبة لفاتورة القمح خلال العام المنصرم. وحذر نفس المتحدث من الارتفاع الرهيب المسجل في واردات الجزائر بخصوص مختلف المواد الغذائية ما صنف الجزائر ضمن الدول الأكثر استهلاكا في ظل غياب برامج تنموية والأخذ بعين الاعتبار اقتراحات خبراء الزراعة والمهندسين الزراعيين وكذا حماية الأراضي الزراعية من التوسع العمراني خاصة وأن الاتحاد عاجز عن اتخاذ أي إجراء في هذا الموضوع كون مهمته الأساسية تقتصر على المساهمة التحسيسية بالرغم من التطور الذي شهدته الزراعة الجزائرية في السنوات الأخيرة في كل فروعها باستثناء مجال القمح الذي لازال مرتبطا ارتباطا وثيقا بتبعيته إلى الخارج مشيرا بزيادة قدرت ب13.8 بالمائة خلال السنوات الأخيرة. وفي ذات الخصوص طالب رئيس الاتحاد السلطات المسؤولة بضرورة إقرار ثلاثية خاصة بالزراعة من شأنها أن تقف على جل العراقيل التي يتخبط فيها القطاع وإيجاد حلول ايجابية وفعالة ترقى إلى المستويات المطلوبة حيث تم تقديم اقتراح في ذات الشأن على طاولة وزير الفلاحة لتجاوز العقبات وإعطاء الأهمية التي يتوجب أن يولى بها المجال الزراعي.