أكد أمين بن سمان أن المعرض الدولي للإنتاج والعتاد الفلاحي والصناعات الغذائية فرصة لخلق علاقة بين قطاع الفلاحة ومنتجي الصناعات الغذائية، من أجل الارتقاء بقطاع الفلاحة وتحقيق الأمن الغذائي، وتشجيع الإنتاج الوطني والصناعة الغذائية المحلية، وضرورة التنسيق بين مختلف الوزارات المعنية على غرار وزارتي الصناعة والزراعة، خاصة وأن مستوى التنسيق بينهما ما زال لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب، ولا يوجد حاليا تعاملات بين الفلاحين ورجال الصناعة مما أدى إلى تلاشي وغياب العديد من الصناعات التحويلية في الجزائر بسبب لجوء الصناعيين إلى استيراد المواد الأولية عوض استعمال المنتجات الزراعية المحلية. وقال أمين سمان رئيس مجموعة “فلاحة تفكير"، بمناسبة افتتاح الصالون الدولي 13 للإنتاج والعتاد الفلاحي والصناعات الغذائية، أمس، إن مستقبل الفلاحة الآن في الجنوب وتعد في الوقت الراهن من أولى الضروريات، مؤكدا أن مستقبل المجال الزراعي في الجزائر يكمن في الاعتماد على الزراعة الصحراوية، ذاكرا على سبيل المثال نتائج الزراعة في ولاية وادي سوف، من خلال زراعة البطاطا التي تمكنت من تغطية جزء كبير من الطلب الوطني، كما نفى المتحدث المعلومات المتعلقة بنقص أو ندرة المياه في الجنوب الجزائري قائلا إن هذا الأخير يزخر بالمياه الباطنية التي أثبتت آخر الدراسات وجودها وبوفرة. كما كشف رضا حمياني رئيس منتدى رؤساء المؤسسات عن مجموعة من الإجراءات الجديدة سيتخذها المنتدى بالشراكة مع مجموعة “الفلاحة تفكير"، تهدف إلى الرفع من مستويات الإنتاج، خاصة شعبتا الحبوب والحليب بغية تغطية حصة كبيرة من استهلاك هذه المواد، وتحقيق الأمن الغذائي وتجنب التبعية في الاستيراد وذلك خلال العشر سنوات المقبلة. وأكد حمياني، أنه من الضروري جدا على الحكومة تشجيع الزراعة الصحراوية، من أجل الرفع من مستويات الإنتاج مستقبلا، والتقليل من فاتورة الاستيراد، مشيرا في السياق ذاته إلى شعبتي الحليب والحبوب اللتين تلعبان دورا كبيرا في تحقيق جزء من الأمن الغذائي. وأوضح رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، أن المنتدى يسعى إلى رفع سقف الإنتاج إلى 3.6 مليار لتر سنويا في مادة الحليب، بما يعادل توفير 600 ألف بقرة حلوب من أجل انتاج 20 لترا يوميا، مع توفير الأعلاف الطازجة التي تزيد من القدرة الإنتاجية للأبقار. أما بخصوص شعبة الحبوب، فقد أكد المتحدث بشأنها أن الهدف الذي يسعى المنتدى للوصول إليه هو تغطية نسبة 60 إلى 80 بالمائة من احتياجات المواطنين، من خلال إنتاج 9 ملايين طن من القمح الصلب سنويا، مشددا في السياق ذاته على السلطات إيلاء الدعم للزراعة في المناطق الجنوبية والهضاب العليا، ولن يكون ذلك إلا من خلال توفير وتزويد الموارد المائية من أجل تحديث وتجديد هذه القطاعات.