أطلقت مجموعة من المبدعين الجزائريين حملة تحت شعار ”حملة اتحادنا، نحو اتحاد قوي”، تهدف إلى عقد مؤتمر استثنائي لإعادة ترتيب بيت إتحاد الكتاب الجزائريين على مستوى جميع الأصعدة، وأبرزها تغيير هرم الرئاسة الحالية التي يشرف عليها يوسف شقرا، وبعض الأسماء الأخرى منذ 2008 إلى غاية اليوم. جاءت هذه الحملة التي لاتزال تنتظر توقيعات الراغبين في المشاركة فيها من كتاب ومبدعين وفاعلين في المشهد الأدبي والثقافي بالجزائر، حسب البيان الذي تملك ”الفجر” نسخة منه، بعد الضرر الكبير الذي تم إلحاقه باتحاد الكتاب الجزائريين، وخيانة القيادة للأمانة والاستهتار بالثقة التي وضعها الكتّاب والمبدعون فيه، من خلال الغلق الكلي للإتحاد والتلاعب بمكانته وتلويث صورته وتشويه صورته من طرف القيادة الحالية، حسبهم. ونظرا لما يمليه الواجب الأخلاقي والأدبي على المثقف أرادت هذه المجموعة أن تطلق هذه الحملة من أجل المساهمة فيها التي تغرب في تحقيق عديد الأهداف التي لم تصلها الإدارة الحالية، وأبرزها عقد مؤتمر استثنائي لاستعادة شرف ومكانة وصورة الإتحاد هذه المؤسسة الوطنية التي لها مكانتها في الساحة الجزائرية، باعتبارها صاحبة الرأي والموقف في المجالات في الثقافية والأدبية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، على حدّ ما تناولته الوثيقة. بالإضافة إلى فتح الاتحاد أمام كل الكتاب والمبدعين بدون إقصاء أو تهميش، وجعله البيت الكبير والواسع لكل المثقفين الجزائريين وتخليصه من كل الشوائب الأخلاقية والفكرية، وتطهيره من الرداءة التي لحقت به في السنوات الأخيرة. وواصل البيان مطالبه التي ينوي تحقيقها منه وضع جدول زمني محدد، لتحقيق عودة جادة وفاعلة للاتحاد، إلى الساحة الوطنية بكل زحم يناسب مكانته، إلى جانب ضرورة عودة الاتحاد إلى الكتاب والمثقفين، بعد عملية السرقة والاختطاف التي قام بها من لا يملكون شرعية تمثيل الكتاب على حدّ قولهم، وكذا اعتماد مستوى الكفاءة وجودة الإبداع، وحجم التأثير، معيارا لتمثيل الكتاب في قيادة الاتحاد التي يجب أن تكلف عبر برنامج عمل واضح، وقابل للتطبيق والمحاسبة عكس ما يجري اليوم.