لا يزال ما يسمى ب"اتحاد الكتاب الجزائريين" يثير الجدل والنقاش في الأوساط المثقفة، والجديد هذه المرة، أن ناشطين وكتابا أطلقوا مبادرة عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لاسترجاع هذا "الهيكل المتداعي"، على حد تعبير البعض. وجاء في ديباجة المبادرة التي حملت عنوان "اتحادنا"، أنه "بعدما تم إلحاق أكبر الضرر باتحاد الكتاب الجزائريين، وخيانة القيادة للأمانة، والاستهتار بالثقة التي وضعها الكتاب والمبدعون، عبر الغلق الكلي للاتحاد، والتلاعب بمكانته، وتلويث صورته وتشويه رسالته، من طرف القيادة الحالية، ونظرا إلى ما يمليه الواجب الأخلاقي والأدبي، على المثقف نود من كل الشرفاء المساهمة في حملة اتحادنا". وتهدف المبادرة، حسب أصحابها، إلى تحقيق جملة من المطالب من بينها "استعادة شرف ومكانة وصورة اتحاد الكتاب الجزائريين، كمؤسسة وطنية لها مكانتها في الساحة الجزائرية، وصاحبة رأي وموقف في المجالات الثقافية والفكرية والاجتماعية، والاقتصادية والسياسية، وفتح الاتحاد أمام كل الكتاب والمبدعين بدون إقصاء، أو تهميش، وجعله البيت الكبير والواسع لكل المثقفين الجزائريين، وتخليص الاتحاد من كل الشوائب الأخلاقية والفكرية، وتطهيره من الرداءة التي لحقت به في السنوات الأخيرة". كما تهدف أيضا إلى وضع جدول زمني محدد، لتحقيق عودة جادة وفاعلة للاتحاد، إلى الساحة الوطنية، بكل زحم يناسب مكانته وعودة الاتحاد إلى الكتاب والمثقفين، بعد "عملية السرقة والاختطاف التي قام بها من لا يملكون شرعية تمثيل الكتاب"، بالإضافة إلى اعتماد مستوى الكفاءة وجودة الإبداع وحجم التأثير، معيارا لتمثيل الكتاب في قيادة الاتحاد، التي يجب أن تكلف عبر برنامج عمل واضح، وقابل للتطبيق والمحاسبة.