سينظم 45 عون أمن بشركة سوناطراك، غدا، وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية العامة، تنديدا ب”سياسة التجاهل” المتبعة من طرف رئيس المدير العام إزاء مطالبهم التي رفعوها في عديد المرات، والمتعلقة بإعادة إدماجهم في مناصب عملهم، والعدول عن قرار تحويلهم إلى شركة خاصة للحراسة. وقال ممثل العمال، محمد عاشور، في حديثه ل”الفجر” إن الوقفة الاحتجاجية التي سينظمونها غدا أمام مقر المديرية العامة جاءت على خلفية ”سياسة تقاذف المسؤوليات بين الجهات المعنية التي رفضت تحديد مصيرهم، بالرغم من شرعية مطالبهم التي أكدوا عليها خلال الوقفات الاحتجاجية الماضية ولم يتمكنوا خلالها من انتزاع حقهم في إعادة الإدماج على مستوى شركة سوناطراك لا بشركة خاصة، كما تعمد اليوم المؤسسة القيام به والذي من شأنه أن يسلبهم حقوقهم المهنية والاجتماعية التي تمتعوا بها سنوات طويلة إلى أن جاء القرار الذي أثار غضبهم وشجعهم على الاحتجاج إلى غاية افتكاك الحقوق”. واستنكر ممثل المحتجين ”تلاعب الإدارة في تحديد مصيرهم والاكتفاء بتقديم جملة من الوعود التي لم تشهد طريقها إلى التجسيد”، معتبرا الأسلوب الذي ينتهجه رئيس المدير العام في التعامل مع قضيتهم ”وسيلة لكسب الوقت وتضليل العمال”، ما دفعهم إلى مواصلة اعتصامهم للتأكيد على مطلب إعادة تثبيتهم في مناصب عملهم لدى شركة سوناطراك كونهم قضوا مدة 12 سنة في ضمان وحراسة ممتلكات الشركة ليتقرر بعدها توقيفهم دون إعذار سابق ليلجأوا بعدها للعدالة التي أصدرت حكما لصالحهم، إلا أنهم تفاجأوا مرة أخرى بفصلهم، حيث قررت الإدارة بعد سلسلة من الاحتجاج توجيه العمال المفصولين إلى شركة خاصة، الأمر الذي وافق عليه 100 عامل، في حين ظل 45 منهم دون عمل في انتظار الرد النهائي على مطلب إعادة تثبيتهم في مناصبهم عملهم الذي تحصلوا بشأنه على جملة من الوعود التي لم تجسد على أرض الواقع. وأبدى أعوان أمن إدارة شركة سوناطراك مواصلة الاعتصام إلى غاية أن تستجيب الإدارة لمطلب إعادة تثبيتهم في مناصب عملهم.