علمت ”الفجر” من مصادر دبلوماسية، أن وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، يشرع خلال نهاية الأسبوع الجاري، في جولة إفريقية مطلولة تقوده لأكثر من 5 دول، وهي الجولة التي يراد بها إقناع الدول الإفريقية لتسريع تجسيد بعض مشاريع الجزائر على مستوى القارة السمراء، خاصة تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب وإنشاء جيش إفريقي موحد لهذا الغرض. تستمر الآلة الدبلوماسية في التحرك على جميع الاتجاهات لخدمة قضايا القارة الإفريقية التي تعتبر الجزائر من أهم الفعالين فيها، حيث يشرع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، في زيارة إلى عدد من الدول الإفريقية، ابتداء من نهاية الأسبوع الجاري، حيث سيحط الوزير بعدد من الدول كمالي، النيجر وبوركينافاسو، في انتظار تحديد باقي وجهاته. وتهدف الدبلوماسية الجزائرية من هذه الخرجة إلى فتح نقاشات مع قادة الدول الإفريقية للإسراع في تجسيد بعض البرامج الخاصة بالقارة الإفريقية في الهيئات والمنظمات الدولية، وفي مقدمتها الاتحاد الإفريقي، كمقترح إنشاء قوة إفريقية موحدة، وهو المقترح الذي تقدمت به الجزائر منذ سنوات لوقف التدخل الأجنبي في حل النزاعات الداخلية للدول الإفريقية، وآخر التدخل الأجنبي في مالي إثر الأزمة التي عرفها البلد في أفريل الماضي. وسيبحث وفق ذات المصادر، وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، مع قادة الدول الإفريقية التي يتوقف بها، عدد من الملفات الثنائية بين الجزائر وهذه الدول، بالإضافة إلى القضايا الدولية والاقليمية الراهنة، كالملف السوري، والقضية الفلسطينية و ملف الصحراء الغربية.