يعيش سكان قرية الزبير بالناحية الجنوبية لعاصمة البيبان، ببلدية برج الغدير، وسط العديد من النقائص التي أصبحت هاجسا لدى سكان المنطقة، وأضحت تشكل عبئا حقيقيا على سكان القرية، بداية من غياب الغاز الطبيعي والنقل المدرسي للتلاميذ واهتراء الطرق جراء كثرة الحفر و المطبات. رغم النسبة العالية جدا التي و صلت إليها ولاية برج بوعريريج في تغطية المناطق بالغاز الطبيعي، والتي وصلت إلى حدود 80 بالمائة، إلا أن قرية الزبير لاتزال تعاني من ندرة هذه المادة الحيوية التي أصبحت حلم سكان القرية، وذلك من أجل تطليق قارورات غاز البوتان التي تعرف ارتفاعا محسوسا في ثمنها بمجرد دخول فصل الشتاء. سكان القرية أعربوا عن تذمرهم من عدم تمكين قريتهم من الاستفادة من ربط القرية بشبكة الغاز الطبيعي، وذلك من أجل تخليصهم من المعاناة التي يصادفونها خلال موجة البرد التي تجتاح المنطقة حين دخول فصل الشتاء، حيث يصعب عليهم احتواء الأزمة، وذلك بالنظر لعدم نجاعة قارورات غاز البوتان رغم التكاليف المرتفعة من أجل الحصول عليها. ويناشد سكان القرية السلطات المعنية بالتدخل العاجل والقيام بعملية تسجيل مشروع الإستفادة لسكان القرية لتحسين المستوى المعيشي لهم في أقرب وقت. سكان القرية أوضحوا أن اهتراء الطرق الداخلية للقرية أدخلهم في عزلة حقيقة، موضحين بأن هذه الحالة التي آلت إليها هذه الطرق ساهمت في شل حركة المرور بقريتهم من جهة وإصابة مركباتهم بأعطاب من جهة أخرى، حيث طالب سكان القرية السلطات المعنية بالتدخل من أجل رد الاعتبار لشبكة الطرق الخاصة بالقرية، وذلك من أجل تسهيل عملية السير بشكل مريح. النقل المدرسي مطلب أولياء تلاميذ القرية يطالب أولياء تلاميذ القرية بضرورة توفير النقل المدرسي لأبنائهم، وذلك من أجل ضمان عملية نقل التلاميذ إلى مقاعد دراستهم في الوقت المحدد. أولياء تلاميذ القرية أوضحوا أن المستوى التعليمي للتلاميذ في تناقص مستمر، مرجعين السبب إلى الظروف الصعبة - حسبهم - لطريقة ذهاب أبنائهم لمقاعد دراستهم، حيث يعتمد أغلبهم على المشي على الأقدام في الإلتحاق بمؤسساتهم التربوية بصفة يومية، حيث شكل لهم عائقا أصبحوا يفكرون فيه كثيرا سواء في الفترة الصباحية عند التحاقهم بمقاعد دراستهم في غير الوقت المحدد أو خلال الفترة المسائية وسط ظروف صعبة. ويكفي أنهم يعودون إلى منازلهم مشيا على الأقدام، وعليه يطالب أولياء هؤلاء التلاميذ السلطات المعنية بالتدخل وتوفير حافلات النقل المدرسي. وفي اتصال برئيس البلدية، أوضح أن هذه النقائص في طريق القضاء عليها بداية من الغاز الطبيعي، الذي من المحتمل أن تكون القرية من ضمن المستفيدين في القريب العاجل من المحطة الرئيسية للغاز الطبيعي الموجودة بين دائرة رأس الوادي وبرج الغدير. أما بخصوص النقل المدرسي فإن البلدية تلجأ إلى كراء حافلات خواص من أجل القضاء على العجز. وعن الوضعية المزرية للطرق أوضح ذات المتحدث بان مشروع الطريق الذي يربط القرية باولاد سيلني، والذي يشكل عائقا كبيرا في التنقل تم تسجيله، على أن يقدم للمقاول الذي سيشرع في القريب العاجل في عملية تهيئته على مسافة 03 كلم.