حمّل وزير التكوين والتعليم المهنيين نورالدين بدوي رؤساء البلديات ومديري مراكز التكوين والمعاهد مسؤولية تراجع عدد المتربصين داخل مراكز التكوين لأنهم لا يلعبون الدور المنوط بهم في تحديد احتياجات بلدياتهم للمهن الواجب تخصيصها في مراكز ومعاهد التكوين المهني. ودعا بدوي مديري المعاهد ومراكز التكوين إلى التقرب من المؤسسات التربوية وعدم البقاء وراء المكاتب من أجل توعية التلاميذ المتسربين والتقرب من أوليائهم خلال نهاية كل موسم دراسي من أجل الالتحاق بمراكز التكوين وتوجيههم نحو التكوين في عدة مهن وحرف. الوزير وخلال معاينته لقطاعه بولاية معسكر أكد أن التحدي الأكبر للجزائر هو الشغل وهو رهان وتحد كبير لا يتم إلا عن طريق التكوين لتأهيل الشباب من أجل إدماجهم في سوق العمل مشيرا إلى أن وزارته تدرس قرارا على أن تكون معسكر نموذجا في مجال التكوين وخاصة التكوين الفلاحي باعتبارها قطبا فلاحيا مميزا. ووجه الوزير دعوة إلى كافة رؤساء البلديات من أجل التنازل عن المساحات الخضراء لفائدة الشباب من أجل استغلالها في آليات دعم الشباب لافتا أن آلاف الحدائق العمومية غير مستغلة على مستوى الوطن وأن وزارته بحاجة إلى آلاف المناصب في مجال التكوين. وحثّ بدوي على ضرورة تكوين اليد العاملة المؤهلة خاصة المقاولات في التخصصات المهددة بالاندثار ورد الاعتبار للحرف والتقليل من التخصصات التي اكتسحت سوق الشغل كالإعلام الآلي والمحاسبة مضيفا أن الدولة ليست بحاجة إلى تلك التخصصات وهي بحاجة إلى تخصصات يحتاجها الشباب في هذه الفترة. وذكر ممثل الحكومة أن وزارته رفعت منحة التكوين من 500 دج إلى 1000 دج لتحفيز الشباب على متابعة التكوين مشيرا إلى أنه تقرر تخصيص المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني كمعهد متخصص في الفلاحة. وشدد الوزير على ضرورة إبرام اتفاقيات بين قطاع التكوين المهني وبقية القطاعات التي هي بحاجة ماسة إلى متربصين لتكوينهم حيث تم تجسيد ذلك بإبرام 6 اتفاقيات تهدف جميعها إلى ترقية الشراكة والتعاون من خلال تحقيق عدة أهداف خاصة مع ديوان الترقية والتسيير العقاري قصد تطوير التكوين في التخصصات المرتبطة بمجال البناء والأشغال العمومية من خلال تنصيب المتمهنين لدى المقاولات المتعاقدة مع الديوان ومع مديرية المصالح الفلاحية لتكوين الفلاحين أبناء الفلاحين المربين حاملي المشاريع المنخرطين في برنامج التجديد الريفي وكذا حاملي المشاريع التابعين لأجهزة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر والصندوق الوطني للتأمين على البطالة ومع مديرية التشغيل قصد تطبيق جهاز المساعدة على الإدماج المهني والتكوين لصالح الشباب البالغ من العمر من 16 إلى 20 سنة ومع مديرية الإدارة المحلية للتكفل بتصليح العتاد المدرسي بالمدارس الابتدائية في إطار التكوين الإنتاجي ومع المؤسسة الوطنية للدهن بسيق للتكوين حسب الطلب عن طريق التمهين في التخصصات المرتبطة بالطلاء والدهن قصد إنشاء مؤسسات مصغرة ومع مديرية التشغيل والمؤسسة الوطنية للدهن بسيق للتكوين في التخصصات المرتبطة بالطلاء والدهن قصد انشاء مؤسسات مصغرة.