شهدت أمس، بلدية بن شود الواقعة شرق ولاية بومرداس، حالة غلق لمقرها ليومها الثاني على التوالي، بعدما أقدم العشرات من سكان قرية ”الشرقية” على غلق مقر البلدية والحظيرة، مانعين بذلك الموظفين والمواطنين على السواء من الدخول الى مصالح البلدية. وحسب المحتجين، فقد أقدموا على هذه العملية الاحتجاجية للتعبير عن استيائهم من عدم تلبية مطالبهم الاجتماعية من قبل المجلس البلدي المتمثلة أساسا في تهيئة طرقات القرية، وإيجاد حل لمفرغة عشوائية، وتجسيد مشروع المركز الصحي وجملة أخرى من الانشغالات المطروحة من قبل الشباب. وأكد هؤلاء أنهم رفعوا جملة من المطالب الاجتماعية منذ مدة طويلة، غير أنها بقيت مجرد وعود من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي لم يطبقها على أرض الواقع، مبينين أن كل الأمور لا تزال على حالها، ما دفعهم للخروج إلى الشارع، وغلق مقر البلدية، احتجاجا منهم على التماطل ومطالبة رئيس البلدية الوفاء بالتزاماته. وفي السياق ذاته، تشير المعلومات الواردة من مصالح بلدية بن شود، أن المجلس قام بكل الإجراءات الإدارية والقانونية لتجسيد المشاريع التنموية للقرية، بما فيها تخصيص غلاف مالي من ميزانية البلدية لإنجاز قاعة العلاج وتحديد المقاول، إلا أن هذا الأخير تنازل عن المشروع، ما دفع بلجنة الصفقات إلى إعادة تحيين الصفقة بإجراء الاستشارة اللازمة مع المنح المؤقت لمقاول ثان.