لايزال قاطنو حي عين المالحة الجديد بعين النعجة، التابع لبلدية جسر قسنطينة بالجزائر العاصمة، في انتظار التفاتة السلطات المحلية والأمنية لمطلبهم الأساسي، والمتمثل في ضرورة فتح مقر للأمن جواري للشرطة.. وذلك لفرض الأمن بالمنطقة واستتبابه بعد الانفلات الكبير الذي عرفته منذ ترحيل الوافدين الجدد على الحي والمناوشات اليومية بينهم وسكان البنايات القصديرية، يستنجدون به في حالة وقوع مواجهات بين أهالي الحي والوافدين الجدد للسكنات التساهمية، إلى جانب قاطني البنايات الاجتماعية المستقدمين من الأحياء الشعبية وسكان البيوت القصديرية المتواجدين بالحي. ويعيش سكان حي عين المالحة هلعا شبه يومي بسبب المشاجرات التي تحدث بين مختلف سكان الصيغ السكنية المتوفرة في الحي، والتي تراوحت بين سكان البنايات التساهمية، والاجتماعية وحتى بيوت القصدير. ورد بعض سكان الحي ممن التقتهم ”الفجر” هذا الانفلات الأمني إلى الإختلاف الإجتماعي بين فئات السكان، حيث كثيرا ما تمر الليالي عليهم دامية بسبب نشوب شجارات غالبا ما تكون بين الوافدين الجدد من الأحياء الشعبية والمقيمين بالسكنات الاجتماعية وبين قاطني البنايات الفوضوية. الوضع جعل هؤلاء السكان متمسكين بمطلبهم الأساسي، المتمثل في فتح مقر للأمن الجواري وسط الحي يكون رادعا لهذه الجماعات المنحرفة التي تتسبب في نشوب النزاعات وتحولها لأحداث دامية بشكل يومي تقريبا.