اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أن الجزائر ”تصرفت بحكمة” في قضية الاعتداء المغربي على القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء. وقالت إن وزارة الشؤون الخارجية ”تصرفت بالحكمة عندما لم تستدع سفيرها بالمغرب”، مذكرة أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، صرح يوما أنه ”لا يمكن إطلاق حرب بين البلدين فيما يخص ملف القضية الصحراوية، وأن الجزائر ليست طرفا في النزاع”. وأبرزت حنون، خلال افتتاحها للدورة العادية للمكتب السياسي للحزب، أول أمس، أن المستفيد الأول من توتر العلاقات بين الجزائر والمغرب، هم ”صناع الأسلحة الذين يحرضون على الطائفية والصراعات الموجودة في مختلف البلدان”، مشيرة إلى أن ”أعداء الجزائر هم الذين يريدون المساس بسيادتها وإخضاع ثرواتها إلى النهب الخارجي، وكذا إغراق كل المنطقة في الفوضى والفتنة”. وتابعت بأن الجزائر والمغرب تربطهما علاقات تاريخية، وأن ”الشعب الجزائري لم ينس أنه تلقى الدعم أثناء الثورة التحريرية من طرف تونس وليبيا وكذا المغرب الذي كان يستقبل هو كذلك لاجئيه”. وفي سياق آخر، اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال أن الجزائر تمر بمرحلة ”مفصلية” مع اقتراب رئاسيات 2014، لحدوثها في ”ظروف إقليمية تسودها الحرب”، معبرة عن تأييدها ل”رفع ميزانية وزارة الدفاع الوطني لحماية البلاد بصفة عامة والحدود بصفة خاصة”، وواصلت بأن تشكيلتها السياسية سجلت في شأن قانون المالية 2014، نقاطا إيجابية، حيث أن الحكومة لم تستعمل فيها سياسة التقشف.