أفاد المدير العام للجمارك، محمد عبدو بودربالة، أن مصالحه تمكنت أمس من إحباط محاولة تهريب 4 ملايين دولار إلى الخارج عن طريق بجاية، مؤكدا أن مشاريع كثيرة ينتظر تجسيدها في قطاعه، منها إنجاز 80 مركزا جمركيا جديدا للمراقبة عبر الشريط الحدودي في إطار تشديد الخناق على الحدود، موضحا أن الجمارك ملزمون بمنح القضاء معلومات حول جمركة المحروقات في إطار التحقيقات الجارية حول فضائح سوناطراك. وقال المسؤول الأول عن قطاع الجمارك في تصريح للصحافة الوطنية عقب إشرافه على مراسم تخرج الدفعة الأولى لضباط الفرق بالمدرسة الوطنية للجمارك بوهران، ”لقد تمكنا اليوم من إحباط محاولة نقل الأموال عن طريق التصدير لمبلغ مالي بالعملة الصعبة يقدر بنحو 4 ملايين دولار”، مضيفا في هذا السياق أن ذلك جاء ثمرة عمل هام في إطار نشاطات سلك الجمارك الرامية إلى حماية الاقتصاد الوطني، وأشار إلى أنه تم فتح تحقيق مباشرة بعد إنجاز هذه العملية، ”ولذلك لا يمكنني منح المزيد من المعطيات حولها”، مبرزا أن أشخاص محتالين يحاولون نقل الأموال خارج الوطن، وشدد على أن مكافحة نقل وتهريب الأموال وكذا تبييضها تعد من أبرز الأولويات لمهام جهازه. وفي سياق آخر، أعلن المدير العام للجمارك عبدو بودربالة، أنه يجري إنجاز 80 مركزا جمركيا للمراقبة عبر الشريط الحدودي للوطن، من الشريط الحدودي الغربي والشرقي وكذا الجنوبي، مشيرا إلى أن هذه الهياكل الجديدة التي سيتم قريبا تدشين بعضها، ستساهم إلى حد كبير في مكافحة التهريب ولا سيما عبر الشريط الحدودي الغربي الذي يعرف منذ زمن نشاط تهريب السموم ”المخدرات” من المغرب، كما ستعمل أيضا على حماية الاقتصاد الوطني من خلال الحد من تهريب البضائع والوقود من الجزائر. وتابع المسؤول بأنه ستتدعم هذه المراكز بمعدل 40 جمركيا لكل واحد، وبوسائل وإمكانيات هامة قصد ”تعزيز المراقبة والحد من ظاهرة تهريب المواد السامة إلى ترابنا ولحماية صحة المواطنين، خاصة وأن بلدنا يقع بجوار أكبر منتج عالمي لمادة القنب الهندي”، وذكر في رده على أسئلة الصحفيين حول قضية استدعاء القضاء لأعوان وإطارات الجمارك في قضية خاصة بمجمع ”سوناطراك”، أن ”الجمركيين مطالبون في هذا الإطار بمنح معلومات ومعطيات حول طرق تسيير ومناهج عملية الجمركة في مجال المحروقات”.