وقّع المصنع الصيني للسيارات ”فاوو” بروتكول اتفاق مع الرئيس المدير العام لمؤسسة ”أركوفينا” عبد الوهاب رحيم لإنشاء مصنع في جزائر لتركيب السيارات، بقيمة استثمارية إجمالية وصلت إلى 5 مليار دينار، على أن المصنع سينتج في مرحلة أولى 10 آلاف وحدة ثم تتضاعف الكمية لاحقا إلى 30 ألف وحدة سنويا. وقال عبد الوهاب رحيم خلال التوقيع على البروتكول، الذي تزامن وتدشين الفضاء التجاري الجديد ”مدينة موتورز” بالعاصمة، بأن استثمار العلامة الصينية ”فاوو” في الجزائر عبر إنشاء هذا المصنع تم وفق القاعدة المنظمة للاستثمار الأجنبي حيث تملك المؤسسة الجزائرية ”أركوفينا” 51 بالمائة من الأسهم، بينما يملك الشريك الأجنبي 49 بالمائة، وأضاف أن الاستثمار سيتعلق بإنتاج الجيل الجديد من السيارات السياحية للعلامة. ولم يحدد المتحدث تاريخ انطلاق المصنع أو موقعه من منطلق أنه أشار إلى ذلك مرتبط بما عبّر عنه بالتسهيلات التي قد تتبناها السلطات العمومية لإنجاز المشروع في إطار الحصول على الرخص القانونية لمباشرة العمل، إذ أن التوقيع على الاتفاق هي مرحلة أولى فقط، وبدا عبد الوهاب رحيم متفائلا من سير الأمور بوثيرة ايجابية، على اعتبار أن المصنع يندرج ضمن استراتيجية الحكومة في إعادة بعث الصناعة الميكانيكية بالإضافة إلى المساهمة في التوظيف بتوفير حوالي 1000 منصب الشغل مباشر. وبخصوص شرط الحصرية الذي استفادت منه العلامة الفرنسية ”رونو” في سياق إنشاء مصنعها في واد التليلات بوهران، لمدة ثلاث سنوات على مستوى السوق المحلية، استبعد عبد الوهاب رحيم أن يكون لهذا الشرط أثر على تجسيد مصنع ”فاوو” قبل أن يضيف ب”أن الجزائر بلد كبير ولا يكمن اختزاله في مصنع واحد، وأن المكان للاستثمار والنشاط موجود للجميع”، كما برّر اختيار الشريط الصيني بأن من شأنه تحويل الجزائر إلى قاعدة لتزويد الدول المغاربية والإفريقية بالمركبات ثم الانطلاق في مرحلة لاحقة إلى التصدير للسوق الأوروبية، بالإضافة إلى أن شركة ”فاوو” الصنينية تملك خبرة إنشاء مصنع لإنتاج المركبات خارج الصين، مشيرا إلى مصنع جنوب افريقيا باستثمار قيمته 80 مليون دولار لإنتاج الشاحنات.