أعلنت السلطات المحلية بولاية أم البواقي منذ حوالي أسبوعين حالة استنفار قصوى تحضيرا لزيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ولاية أم البواقي المرتقبة هذا الأربعاء، وحسب مصادر “الفجر” فإن مصالح الوزارة الأولى أبرقت مصالح الولاية بموعد الزيارة التي كانت منتظرة منذ أزيد من 4 أشهر لكنها تأجلت عدة مرات لأسباب تقنية وتم تحديد يوم غد موعدًا لها استنادًا إلى ذات المصادر التي أفادت أن الوزير الأول سينزل في ساعة متأخرة من اليوم الثلاثاء بعد أن ينتهي من زيارة ولاية خنشلة. وقد شهدت مختلف الإدارات العمومية والورشات المرتقب زيارتها من قبل الوزير الأول والوفد الوزاري المرافق له حالة الاستنفار وارتفاع وتيرة العمل في جملة من المشاريع بوتيرة قياسية خاصة تلك المبرمج زيارتها ومعاينتها من طرف سلال، كما تعقد السلطات المحلية جلسات تحضيرية مع ممثلي المجتمع المدني الذين تقرر حضورهم لجلسة العمل المقررة في نهاية اللقاء بمقر ولاية أم البواقي. هذا وقد قام عدد من الوزراء في مختلف القطاعات بزيارات ميدانية إلى ولاية أم البواقي تحضيرًا لزيارة الوزير الأول حيث قام منذ أيام قليلة وزيري الموارد المائية والفلاحة والتنمية الريفية حسين نسيب وعبد الوهاب نوري بزيارة إلى الولاية تفقدا خلالها بعد المشاريع التابعة إلى قطاعيهما. نحو نهاية أزمة الماء بخمس بلديات وحسب نفس المصادر دائمًا فإنه من بين المشاريع التي سيقوم الوزير الأول بزيارتها وتدشينها هناك سد أوركيس (65 مليون متر مكعب) المتواجد بعين فكرون وهو المشروع الضخم والهام والذي عاينه وزير الموارد المائية حسين نسيب اثناء زيارته الأخيرة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين إلى ولاية أم وهو المشروع الذي أنجز بغلاف مالي بقيمة 7،8 مليار د.ج ويؤمن احتياجات مدن كل من عين البيضاءوأم البواقي وعين فكرون وعين كرشة وعين مليلة من المياه فضلاً عن سقي 17 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية بسهل الشمرة. وقد اطلع الوزير عن كثب على عملية وضع وتركيب أنابيب نقل المياه ذات الأقطار الكبيرة قبل معاينته أشغال إنجاز محطة الضخ الكبرى ببلدية الحرملية التي ستضخ حجمًا من المياه ب 25.3 متر مكعب من المياه لسد أوركيس (جنوب عين فكرون) و9 متر مكعب في الثانية لسد كدية لمدور بباتنة. وبلغت التكلفة المالية لتحويل مياه سد بني هارون مرورًا بسد وادي العثمانية باتجاه ولايات الأوراس الثلاث (خنشلة، أم البواقي وباتنة) 35 مليار د.ج وسيضمن تموين ما يقارب من 6 ملايين نسمة وسقي مساحة إجمالية ب40 ألف هكتارًا من الأراضي الفلاحية.أما حجم المياه الذي سيمون بها سد بني هارون مناطق كل من جنوب ولاية ميلة وأم البواقي وباتنة وخنشلة فيصل إلى 500 متر مكعب يوميًا. كما سيقوم الوزير الأول بتدشين القطب الجامعي بعين البيضاء والذي فتح أبوابه أمام الطلبة الجامعيين بداية الموسم الجامعي الجاري وهو المشروع الذي تأخرت الأشغال به لعدة سنوات والذي يحوي مبنى للإدارة وآخر للعلوم التكنولوجية وآخر للإلكترونيك ومكتبة ومطعم و5 مدرجات و12 مخبر وقاعة رياضة إضافة إلى إقامة ب500 سرير. وسيعاين الوزير الأول مشروع انجاز مذبح من المقاييس العالمية بعين مليلة تابع إلى شركة تسيير المساهمات للإنتاج الحيواني (برودا) وهو ذو طاقة اجمالية قدرها 15 ألف طن من اللحوم وسيدخل حيز العمل والإنتاج سنة 2014.