إذا صح ما نسب لمسؤول رفيع في الحكومة الأمريكية، فإن إسرائيل تكون قد شنت غارات جوية على قاعدة سورية في اللاذقية، وبالتالي فإن بعض العرب يقولون بأن إسرائيل لا تشارك الإرهابيين في حربهم على سوريا، وقبل أسابيع شنت إسرائيل غارات أخرى على مصانع للذخيرة، وكانت في حادثة مماثلة شنت غارة على مطار دمشق الدولي وباعتها للجيش الحر، ويقولون بأن إسرائيل ليست شريكة في حربها على سوريا ! وليتفضل المتفيهقون ويقولوا لنا كيف تريدون لهذه المشاركة أن تكون ؟ وضبط أسلحة إسرائيلية مع جماعة النصرة الإسلاميين ماذا تسمونه ؟ وانخراط إعلامي إسرائيلي في أماكن سيطرة الإرهابيين وعودته بتحقيق مثير مع ” إخوانه وشركائه ” وعلاج الجرحى و.. و.. وكل هذا ماذا تسمونه ؟ إنكم لا تحفظون إلا مقولة خليجية واحدة لا غير، مفادها أن سوريا محتلة من حزب الله ! وحزب الله لم ينكر هذا ولم ينكر تحالفه مع سوريا وهي الوحيدة التي وقفت معه في حرب ال2006 ولكنكم تتجاهلون كل شيئ عن مرتزقة قدموا من ثمانين دولة وتتجاهلون ما يحكى من أن أصدقاء سوريا زودوا بالسلاح ودربوا ومولوا فإلى متى يستمر حبل الكذب بامتداداته الإقليمية والدولية ؟ وإلى متى تستمرون في سياسة البهتان والتضليل وكل حلفاء الإرهاب على علاقات دبلوماسية وتجارية وتنسيقية مع إسرائيل ؟ ومع هذا فأنتم لا تخافون إلا ممن تخاف منه إسرائيل فهو البعبع الذي سوف يأتي عليكم يوما ويبتلعكم بإذن الله، وإذا ما صحت الرواية المنسوبة أخيرا للمسؤول الأمريكي الكبير الذي رفض ذكر إسمه فإنه يبرر الغارة المزعومة بأن الموقع الذي استهدفته كانت موجهة لصواريخ روسية كانت في طريقها إلى ”البعبع” حزب الله، فماذا تريدون وقد أصبحت الأمور مكشوفة حتى لمن لا يرى ولا يسمع ولا يقرأ ولا يكتب ؟ ماذا تريدون مع تحالفكم المهين مع أمريكا وإسرائيل ؟ ربما تكون إسرائيل قد دخلت في جبهة السلفيين والتكفيريين وحملت أعلام الأصولية الوهابية ولماذا لا ؟ فأمريكا وهابية وهي صانعة لها وكذلك إسرائيل نعم نحن في حرب طاحنة مع هؤلاء وأطرافنا في هذه الحرب هم الشرفاء أما الأطراف الأخرى فهم العملاء والجواسيس وليس الأمر بخاف على أحد وقل لي : من تعاشر ؟ أقل لك من أنت ؟ ولكنني بالمناسبة أبارك لنبيل العربي وجامعته هذه التحالفات التي يصلي لها كل يوم خمسة فروض ولعله يحج مرارا إلى الدهاليز المستورة في إسرائيل وهي التي قضى فيها ردحا من الزمن سفيرا لبلاده وأخير : إذا قالت حذام فصدقوها. فإن القول ما قالت حذام. وهذا شعر عربي يجري مجرى الأمثال ونحن نعني به بالطبع المسؤول الأمريكي المشار إليه.