كشفت مصادر “الفجر” أنه تم صباح أمس ترحيل الإطارات والعمال الذين كانوا محتجزين بشركة “شلومبرجي” الأمريكية، بالمدينة العراقية البصرة، من طرف ميليشيات مسلحة تابعة لجيش المهدي، من بينهم 8 جزائريين، وأضافت أنه تم توجيه بعضهم نحو دبي للعمل في القاعدة البترولية المتواجدة بها، والتابعة للشركة الأمريكية، بعد انقضاء المهلة التي منحها المسلحون للموظفين والعمال البالغ عددهم 350 موظف، لمغادرة العراق و”إلا تمت تصفيتهم”، وأنه تم ترحيل الرعايا الجزائريين عبر مطار البصرة، رفقة مئات العاملين الأجانب في حقول النفط. وعبر الإطار الجزائري المحتجز، جمال قاسمي، عن استيائه لتجاهل مصالح السفارة الجزائرية في بغداد، للنداءات التي وجهوها منذ الإثنين، للتدخل وتأمين خروجهم من الحقل النفطي المحاصر، قائلا “اتصلنا بنائبة في البرلمان لمحاولة دفعها إلى إبلاغ السلطات الجزائرية بوضعنا، لكننا لم نتلق سوى اتصال واحد منذ مساء الإثنين، وعاودنا الاتصالات لكن لا السفير ولا القنصل اتصلا بنا، أو حاولا الاطمئنان على أحوالنا على الأقل”، مضيفا أنه “رغم أن الجزائريين في العراق يعدون على الأصابع وأغلبهم من الإطارات، إلا أن السفارة الجزائرية لا تلتفت إليهم في ظل وضع متوتر، لا أعرف لماذا تصرف الدولة الجزائرية أموالا طائلة على المصالح القنصلية، دون أن تقوم هذه الأخيرة بدورها”. واستغرب نفس المصدر أن “يقوم السفير الفرنسي بالاتصال كل نصف ساعة بالرعايا الفرنسيين، والسفير الأمريكي يتصل بنفسه بالعمال الأمريكيين المحتجزين معنا، سفارات تشاد وإثيوبيا تتصل برعاياها أيضا، إلا نحن الجزائريين الذين لا يتصل بنا لا السفير ولا وزارة الخارجية”.