أعطى والي ولاية جيجل، أول أمس، الموافقة على تحويل السكان المتضررين من النشاط الزلزالي الذي شهدته منطقة ”ارسى” بالزويتنة، ببلدية أولاد عسكر حوالي 50 كلم شرق عاصمة الولاية، إلى سكنات جديدة. القرار جاء في أعقاب مطالبة رئيس البلدية بسكنات بعد رفض السكان المتضررين البالغ عددهم 55 عائلة من التنقل إلى المؤسسات التربوية للإقامة في ظروف وصفها السكان بغير اللائقة، وسيتم إسكان المتضررين بالسكنات الجاهزة المقدرة ب 30 مسكنا، حسب الأولويات ودرجة التضرر، في حين سيضطر البقية إلى الإقامة عند الأقارب. من جهة أخرى أفادت مصادرنا أن لجنة مختصة متكونة من باحثين في علم الجيولوجيا، وكذا مهندسين مختصين من شركة المراقبة التقنية للبناء”س.ث.س” ومدراء تنفيذيين، يمثلون الحماية المدنية والبناء والتعمير وغيرها، انتقلت أمس الأحد إلى منطقة النشاط الزلزالي لدراسة وضعية التربة والأراضي ودرجة خطورتها على السكان وإمكانية تواصل النشاط الزلزالي في المستقبل، إضافة إلى معاينة المساكن بالقرية وإحصائها وترتيبها حسب الأولويات من أجل التكفل الأحسن بالسكان. وبعد الانتهاء من الدراسة التقنية والمعاينة سيتم تقديم التقرير النهائي لوالى الولاية الذي سيتخذ التدابير اللازمة على ضوئها، سواء بالترحيل الكلي أو الجزئي للسكان. توجد عشر عائلات بالمنطقة الجبلية المسماة المايدة ببلدية وجانة، حوالي 40 كلم شرق عاصمة الولاية، في عزلة تامة مند حوالي 05 أيام، حيث حاصرتهم الزلازل مع نهاية الأسبوع خلال الاضطراب الجوي ووقعت انزلاقات خطيرة للتربة منعت السيارات من المرور وحتى الجرارات من التنقل، وهو ما جعل العائلات معزولة وغير قادرة على العودة لمنازلها بوجانة في جيجل على اعتبار أن العائلات المذكورة كانت في رحلة لجني الزيتون قبل أن يحاصروا، واستنجد السكان بالسلطات البلدية والمنتخبين من أجل فك الحصار عنهم وكذا تهيئة الطريق التي تربط المايدة والقرى المجاورة بها بمقر البلدية. سكان بلارة يشيدون حواجز أسمنتية لتفادي الفيضانات أقدم، أول أمس، العشرات من سكان حي بلارة محمود الواقع بالمدخل الشرقي لبلدية الميلية، حوالي 60 كلم شرق عاصمة الولاية جيجل، إلى حيلة جديدة لتفادي الفيضانات الأخيرة والسيول التي جرفت العديد من جدران مساكنهم، وتسببت في أضرار كبيرة لمعدات البيت، وهذا ببناء حواجز إسمنتية أمام أبواب المداخل الرئيسية.. وهي الظاهرة الجديدة في مدينة الميلية التي تحولت شوارعها في الأيام الأخيرة إلى شعاب ووديان، بسبب غياب التهيئة وانعدام المتابعة التقنية لكل البالوعات والشوارع والطرقات . وكان سكان الحي المذكور قد عاشوا ليلة سوداء مليئة بالرعب والخوف من الفيضانات التي حولت ساحات مساكنهم إلى مسابح للمياه القدرة والحجارة والقاذورات وبقايا الأشغال، وهذا في ظل غياب السلطات. وقد طالب السكان من السلطات المحلية بالتدخل العاجل لتنظيف الحي وتعبيد الطريق من اجل إزالة الحواجز التي سجنوا أنفسهم بها.