توقف، أول أمس، أساتذة متوسطة ”عمر رابح” ببلدية بني فودة، شرق سطيف، عن التدريس ويستمر ذلك ثلاثة أيام، احتجاجا على ظروف العمل، وكذا الوضعية التي آلت إليها المتوسطة التي تفتقر معظم حجراتها الدراسية إلى الإنارة بسبب خلل في التيار الكهربائي، وتشهد تسرب قطرات المياه من السقف، إلى جانب ضعف في التدفئة. ويشتكي المضربون من تدهور حالة ساحة المتوسطة إلى حد كبير، ما تسبب في تطاير الحصى منها، وأصبحت تشكل خطرا على صحة التلاميذ الذين يمارسون التربية البدنية بها، كما أن هؤلاء التلاميذ يبدلون ثيابهم بدورة المياه لانعدام حجرة خاصة بذلك. ولا تزال المتوسطة تستعمل مادة المازوت التي لا تضمن التدفئة المعتدلة والجو الملائم، رغم أن المتوسطة موصولة بشبكة الغاز الطبيعي، كما أن سلم الطابق الأول للمتوسطة صار يهدد حياة التلاميذ بعد أن تعرض لتصدعات خطيرة أثبتت التقارير التقنية المختصة أنها غير قادر على استيعاب العدد الكبير من التلاميذ الذين ينزلون ويصعدون 5 مرات على هذا السلم، وهو آيل للانهيار. واضطرت الجهات المسؤولة عن التربية على غلق هذه المدرج كإجراء احترازي وتحفظي، حفاظا على سلامة أكثر من 800 تليمذ بالمتوسطة، وتوجيههم للصعود و للنزول للالتحاق بحجرات الدراسة من السلم الثاني في الجهة الجنوبية، ما أحدث اكتظاظا على هذا السلم و تزاحما بين التلاميذ. ويحدث هذا رغم وجود تقارير موجهة إلى مديرية التربية تتحدث عن وضعية هذه المؤسسة التربوية التي تعاني التهميش.