دخل أساتذة وتلاميذ متوسطات بمقاطعة، بئر خادم وتسالة المرجة، بالعاصمة، في إضراب مفتوح عن الدراسة، تنديدا بالوضعية المزرية لمدارسهم، خاصة في ظل انعدام التدفئة والأبواب والنوافذ في قاعات التدريس. وحمل المضربون المسؤولية الكاملة لمديرية التربية لمقاطعة الجزائر غرب. أعلن أساتذة وتلاميذ متوسطة “العقيد بوقرة"، ببلدية بئر خادم، بالعاصمة، أمس، رفضهم الدراسة، ودخولهم في إضراب مفتوح احتجاجا عن الوضعية المزرية التي يتمدرس فيها التلاميذ، حيث أكد سيد علي عدلان، المتحدث باسم المضربين وعضو مكتب وطني بالإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الانباف"، أن التلاميذ يدرسون في قاعات تنعدم فيها التدفئة والكهرباء، ففي الطابق الثاني والثالث من المؤسسة لا تتوفر الكهرباء، حسب المتحدث، إضافة إلى أن أغلبية الأقسام الموجودة بالطابق الثالث تتسرب إليها مياه الأمطار من السقف، وهذا رغم أن المؤسسة حديثة التشييد حسبه، مضيفا أن التلاميذ خلال تساقط الأمطار لا يمكنهم الدراسة في تلك الأقسام بسبب وضعيتها. كما كشف محدثنا، أن أغلب قاعات التدريس لا تتوفر على أبواب ونوافذ، وهو ما جعل الأساتذة ينتفضون ضد الوضعية الكارثية التي يعملون فيها، والتي يدرس فيها التلاميذ، وهو الشيء نفسه بالنسبة لأساتذة وتلاميذ متوسطة “أحمد حمدي" بتسالة المرجة، الذين دخلوا في إضرب مفتوح، منذ بداية الأسبوع الجاري، احتجاجا على إنعدام الكهرباء والتدفئة، وكذا وجود أقسام أمام دورات المياه تنبعث منها روائح كريهة في ظل إنعدام الأبواب والنوافذ، وقد تمسك الأساتذة بالإضراب إلى غاية توفير مديرية التربية التدفئة والكهرباء في جميع المؤسسات، وترميم المؤسسات التي تشهد وضعية كارثية. وفي سياق متصل، كشف سيد علي عدلان، أن مديرية التربية لمقاطعة “الجزائر غرب" أرسلت، أمس، لجنة إلى متوسطة “العقيد بوقرة"، مشيرا إلى أن هذا الإجراء جاء متأخرا جدا، خاصة وأنهم راسلوها مرات عديدة قبل الدخول في الإضراب المفتوح. وحمل المضربون على لسان محدثنا، مسؤولية هذه الأوضاع إلى كل من مديري المؤسسات التربوية ومديرية التربية بغرب العاصمة، التي اتهموها بالتواطؤ مع المقاولين المعنيين بترميم تلك المؤسسات، وكشف سيد علي أنه بمقاطعة “الجزائر غرب" توجد 18 متوسطة تنعدم فيها التدفئة من أصل 94 متوسطة، و5 ابتدائيات و3 ثانويات.