تل أمس 40 شخصا على الأقل معظمهم من المدنيين في قصف جوي استهدف محيط مدينة حلب، فيما قال نشطاء أن مسلحين إسلاميين يقودهم مقاتلون على صلة بتنظيم القاعدة سيطروا أمس على أكبر حقل نفطي في سوريا وقطعوا إمكانية وصول قوات الرئيس بشار الأسد لاحتياطي النفط المحلي بشكل شبه كامل. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 40 شخصا على الأقل معظمهم من المدنيين قتلوا أمس في قصف جوي حول مدينة حلب، وأضاف المرصد السوري الموالي للمعارضة أن ست غارات على الأقل شنت على ضواحي حلب وبلدات قريبة منها ما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة عشرات آخرين، وذكر المرصد أن القصف استهدف مقرات مقاتلي المعارضة لكن الصواريخ أخطأت هدفها وسقطت في شارع مزدحم ما أوقع عددا كبيرا من الضحايا. من جهة أخرى ذكر إسلاميون أنهم سيطروا على أكبر حقل نفطي في سوريا وعلى الرغم من أن الحكومة لم تؤكد كما لم تنفي الخبر إلا أن فقدان حقل العمر النفطي يعني أن قوات الأسد تعتمد بشكل كامل تقريبا على النفط المستورد في قتالها لإنهاء الصراع المستمر منذ عامين ونصف العام في البلاد، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو كل احتياطيات النفط السورية ستكون في أيدي جبهة النصرة ووحدات إسلامية أخرى، مشيرا أن رقبة النظام أصبحت الآن بين أيدي جبهة النصرة. على صعيد آخر قالت وسائل إعلام رسمية إن وزيرا بالحكومة السورية نجا من هجوم على سيارته ما أدى إلى مقتل سائقه، وذكرت قناة تلفزيون الإخبارية أن سيارة وزير المصالحة الوطنية علي حيدر استهدفت أثناء مرورها على طريق سريع بمحافظة طرطوس أحد معاقل الرئيس بشار الأسد.