أتحدث باسم الرئيس بوتفليقة وأؤكد أن الحكومة منسجمة وصف الوزير الأول عبد المالك سلال، تصريحات خصومه السياسيين، وجرأة البعض في التطاول على شخصه ب”العيب الذي لا علاقة لها بالمنافسة السياسية الحضارية”، وأكد أن هذه ”الخرجات غريبة ولسنا متعودين عليها وسنكون عقلاء”. لم يفوت الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال زيارته لولاية غليزان، دون الرد على خصومه السياسيين الذين ينازعونه الطموح السياسي في الاستحقاقات الرئاسية القادمة، لكن دون أن يخرج عن حدود ما يقتضيه منصبه كرئيس للجهاز التنفيذي، فضل عبره الدفاع على الهجوم حتى لا يعطي فرصة لمزيد من اللغط والجدل، وكان حريصا على وضع النقاط على الحروف، خاصة وأن بعض العارفين يتحدثون عن أطراف من حاشية الرئيس، ممن يدعمون سعداني، لاموه على بعض مواقفه فيما يتعلق بالرئاسيات، لأن الأمر لا يخدمهم. وقال سلال في اختتام زيارته أمام المجتمع المدني لغليزان، إنه يتحدث باسم الرئيس بوتفليقة وباسم الحكومة التي يعمل طاقمها بانسجام كامل، ردا على بعض الكتابات الإعلامية التي تتحدث عن وجود وزراء موالين للأطراف التي تقف وراء سعداني، لافتا إلى أن التحديات التي تعرفها البلاد، ووجود أطراف في الخارج لا تريد الخير للجزائر، ”يفرض علينا الانسجام دون إقصاء، كما يفرض علينا التحلي بالروح الوطنية”. وتابع بأن ”هناك أناس لا يحبون لنا الخير سواء كانوا إخواننا خارج الحدود أو غيرهم”، في إشارة واضحة إلى الاستفزازات المغربية والحملة الدبلوماسية والتعبئة التي قادها الملك محمد السادس ضد الجزائر. وفي رد صريح على سعداني الذي وصفه في تصريحات إعلامية سابقة باللاعب السيئ، أوضح سلال بدبلوماسية أنه ”نرحب بالمنافسة السياسية الحضارية لكن السب والشتم عيب، ولسنا متعودين عليه.. وسنكون عقلاء”، وحاول الإفلات من تهمة استعمال وسائل الدولة في الحملة الانتخابية المسبقة والترويج للعهدة الرابعة من خلال الزيارات الميدانية وتوزيع الأغلفة المالية على مختلف الولايات بالتأكيد على أنه لا يقود حملة انتخابية، وما يقوم به يندرج في إطار متابعة برنامج الرئيس بوتفليقة، وسيقدم الحصيلة أمام البرلمان بداية السنة المقبلة.