بعد تلقي فرقة الشرطة القضائية بأمن دائرة تاجنانت لشكاوى من طرف خمسة مواطنين، بخصوص تعرض محلاتهم التجارية للسرقة بالكسر خلال الأسبوع الاخير من الشهر الماضي، في الفترات الليلية، من طرف أشخاص مجهولين، باشر عناصر الضبطية القضائية بالتنسيق مع فرقة البحث والتحري وفرقة مختصة في قمع الإجرام من أمن ولاية ميلة، سلسلة أبحاث وتحريات أفضت إلى تحديد هوية الفاعلين وتوقيفهم. ويتعلق الأمر بأربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 و 26 سنة، مسبوقين قضائيا، يقطنون بمدينة تاجنانت. المشتبه فيهم قاموا خلال الفترة المذكورة بالسطو على خمسة محلات تجارية، حيث استولوا على مبلغ 15 مليون سنتيم وبطاقات تعبئة هاتفية من مكتبة وميزان إلكتروني من محل خضر وفواكه، ومبالغ مالية من محل للألبسة وآخر للمواد الغذائية، وكذا محاولة فاشلة للسطو على محل مواد غذائية، مستعملين في ذلك قاطع الصفائح الحديدية ومركبة لتسهيل هروبهم. المشتبه فيهم أبدوا مقاومة شديدة أثناء توقيفهم، حيث كانوا مدججين بأسلحة بيضاء متمثلة في سكاكين وسيوف تقليدية الصنع، لكن تمت السيطرة عليهم باحترافية، فيما تبقى الأبحاث جارية عن اثنين آخرين في حالة فرار. كما تجدر الإشارة إلى أن أحد المشتبه فيهم الأربعة الموقوفين تبين بعد التحقق من هويته أنه محل أمر بالقبض ومبحوث عنه من طرف جهات قضائية وأمنية. بعد الانتهاء من مراحل التحقيق، تم تقديمهم أمام النيابة المختصة إقليميا التي أمرت بوضعهم رهن الحبس المؤقت عن جرم تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة، والاعتداء على رجال القوة العمومية بالأسلحة البيضاء. نفس العناصر تمكنوا، خلال نفس الفترة، من تفكيك جمعية أشرار أخرى مختصة في السطو على المحلات التجارية، استنادا لشكوى تقدم بها صاحب محل تجاري لبيع الألبسة، حيث بعد تكثيف الأبحاث تم توقيف أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 22 و 32 سنة، فيما عثر بمسكن المشتبه فيه البالغ من العمر 22 سنة أثناء تفتيشه على مجموعة ألبسة رجالية وأجهزة إلكترونية منها كمبيوتر محمول، سيتم تسليمها إلى صاحبها. المشتبه فيهم الأربعة الذين يقطنون بمدينة تاجنانت وبعد استكمال إجراءات التحقيق معهم، تم تقديمهم أمام نيابة محكمة شلغوم العيد التي أصدرت في حقهم أمر إيداع رهن الحبس المؤقت عن جرم تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة بالليل والتعدد. فيما تركت العمليتان انطباعا حسنا لدى مواطني مدينة تاجنانت.