أصيب 18 شرطيا إسرائيليا فضلا عن 61 من عرب إسرائيل شاركوا، مساء أمس الأول في مظاهرات حاشدة داخل إسرائيل، احتجاجا على مخطط “برافر” الاستيطاني، بحسب مصادر في الشرطة الإسرائيلية ونشطاء من عرب إسرائيل. وخرجت تظاهرات حاشدة في بلدات بمنطقة النقب جنوبا ومدينة حيفا شمالا والقدس، وقامت قوات من الجيش الإسرائيلي بفضها ما أدى اندلاع اشتباكات، حيث تحولت تظاهرات السبت ضد مشروع لمصادرة أراض بالنقب إلى مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية، ووصل عدد المتظاهرين إلى نحو ألفي شخص في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة وقطاع غزة، اللذين خرجوا احتجاجا على مشروع قانون إسرائيلي يهدف إلى تهجير عشرات ألاف البدو وإزالة قراهم في صحراء النقب جنوب إسرائيل، وتحولت هذه التظاهرات إلى مواجهات بالحجارة مع عناصر الشرطة الإسرائيلية أدت إلى اعتقال أكثر من ثلاثين متظاهرا وأسفرت عن إصابات طفيفة في صفوف رجال الشرطة. وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري لوكالة “فرانس برس” أن مجموع المعتقلين بلغ 33 شخصا 33 فيما أصيب 16 شرطيا بجروح خفيفة، موضحةة أن الشرطة اعتقلت 17 متظاهرا لإخلالهم بالأمن عند مفترق حورة في النقب، واعتقل 15 متظاهرا في مدينة حيفا فيما اعتقل في متظاهر واحد في القدس. وتضاربت الإحصاءات المقدمة من طرف الجانبين فبحسب ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة عن الشرطة الإسرائيلية فإن الأحداث التي وقعت في البلدات المذكورة أعلاه أسفرت عن جرح 18 من أفراد الشرطة، واعتقال 45 متظاهرا، بينهم قاصران اعتقلا في حيفا، فيما قالت مصادر في الحراك الشبابي والقوى العربية في إسرائيل أن العشرات من المتظاهرين أصيبوا في مناطق مختلفة من النقب، وحيفا والقدس، إذ تجاوز عدد الإصابات في النقب وحدها 42 مصابا وفي حيفا 15 إصابة و4 في مدينة القدس.