قاطع الطاقم التعليمي والتربوي بثانوية شريف صباحي بعين النعجة، التابعة لبلدية جسر قسنطينة بالعاصمة، أمس، الدراسة، احتجاجا منهم على انفلات الأمن داخل ثانويتهم ودخول التلاميذ في شجار بواسطة استعمال الأسلحة البيضاء، ما جعل الوضع يفلت من بين أيديهم بعد أن عجزوا على وضع حد لهذا الشجار الخطير خوفا على أنفسهم. وتضاعف الانفلات الأمني مؤخرا داخل المؤسسات التعليمية، ليتمثل هذه المرة في نشوب شجار عنيف بين تلميذين بثانوية “شريف صباحي” يوم الخميس الماضي، استعملت فيه الأسلحة البيضاء على غرار الخناجر، وهو ما دفع بالطاقم التربوي والتعليمي بالدخول في إضراب عن الدراسة يوم أمس، احتجاجا منهم على هذا الوضع الخطير الذي حال دون إمكانية تدخل واحد منهم لفك الشجار نظرا للأسلحة المستعملة فيه. وشدد المحتجون على ضرورة وضع حد لهذا الأمر الذي نقل شجارات الشوارع داخل حرم الثانوية وسط الأقسام وجموع التلاميذ، مما خلق جوا من الرعب والخوف في أوساطهم، ما نجم عنه تعرض أستاذة لأزمة نفسية، مرجحين أن يكون نقص التأطير داخل الثانوية سببا في هذا الانفلات، بعد تسجيل انعدام من يشغل منصب المراقب العام، وتسجيل نقص المراقبين والمساعدين التربويين، الأمر الي شجع التلاميذ على التأثر بالمنحرفين، ونقل تصرفاتهم لداخل المؤسسة التعليمية على غرار تناول الممنوعات علنا بفناء الثانوية. وأكد الطاقم الثانوي المضرب عدم تنازله عن هذه الخطوة إلى حين فرض الأمن داخل الثانوية ومحيطها، ليتسنى لهم ممارسة عملهم بشكل سليم وغير مخطر.