ستكون تذاكر لقاءات المنتخب الوطني الجزائري في نهائيات كأس العالم في متناول أنصار الخضر بداية من منتصف نهار اليوم، حيث ستنطلق عملية بيع التذاكر عبر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم ”الفيفا”، على شبكة الأنترنت، وسيتراوح سعرها ما بين 90 إلى غاية 990 دولار أمريكي، أي ما يعادل 8000 دينار جزائري كأقل سعر متاح للأنصار. يباشر الاتحاد الدولي لكرة القدم، ”الفيفا”، اليوم، المرحلة الثانية من عملية بيع تذاكر نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014، حيث سيتم بيع التذاكر الخاصة بلقاءات الدور الأول، ومن بينها لقاءات المجموعة الثامنة والتي تضم المنتخب الوطني الجزائري إلى جانب بلجيكا، روسيا وكوريا الجنوبية، وكانت الفيفا قد أنهت في وقت سابق بيع تذاكر المباراة الافتتاحية بين البرازيل وكرواتيا في ساو باولو والمباراة النهائية على ملعب ماراكانا.وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم، في بيان له أن عملية بيع التذاكر ستدوم لما يقارب الشهرين، حيث تنطلق منتصف نهار اليوم بالتوقيت الجزائري، وستستمر حتى التوقيت ذاته ليوم 30 جانفي 2014. ويتوفر بيع التذاكر عبر موقع الفيفا على الانترنت فقط، حيث يتم بيعها عبر بطاقات الدفع المسبق. وتعتمد الفيفا على نظام إلكتروني يضمن حصول الدول على حصتها من التذاكر، فمثلا لا يمكن فتح صفحة بيع لقاء تذاكر لقاءات المنتخب الجزائري، إلا عبر جهاز كمبيوتر موجود في الأراضي الجزائرية، حيث يتم استخدام خدمة ”الاي بي” لتحديد بلد المشتري.ولا تخدم هذه التقنية الجزائريين المغتربين، حيث لا يمكن للجالية الجزائرية المتواجدة في الخارج شراء التذاكر عبر الانترنت، ما دام أن البيع سيكون منحصر على الأفراد المتواجدين بأرض الوطن. وستبيع الفيفا 16 بالمائة من تذاكر لقاءات الجزائر مع منافسيها في الدور الأول عبر شبكة الأنترنت، في حين ستستكمل عملية البيع في المراحل القادمة، كما ستستفيد الاتحادية الجزائرية من حصة معتبرة من التذاكر، في حين توزع باقي التذاكر على الشركات المساهمة للفيفا، كوكاكولا وهيونداي التي ستتكفلان بنقل بعض الأنصار إلى البرازيل. ج. إبراهيم سنلعب للمرة الرابعة مع منتخبين أوروبيين ولأول مرة مع أسيوي منافسة شرسة تنتظر الخضر بالبرازيل سيلعب الخضر في مونديال البرازيل وبالضبط يوم 26 جوان القادم بساوباولو أول مواجهة مونديالية ضد منتخب من خارج أوروبا وأمريكا، على اعتبار أن كل المواجهات السابقة كانت ضد منتخبين أوروبيين وواحد من القارة الأمريكية. كوريا الجنوبية الاستثناء سيكون منتخب أصحاب العيون الضيقة كوريا الجنوبية أول منتخب من خارج قارتي أوروبا وأمريكا يلاقي الخضر في المونديال، ولكوريا الجنوبية حكايات مع المونديال فبعد مشاركة أولى عام 1954 تأهلوا معنا لمونديال المكسيك 1986 ومنذ ذلك الموعد دأبت على المشاركة بانتظام في بقية الدورات، وأكثر من ذلك فقد نظمت دورة 2002 مناصفة مع اليابان، لكن كوريا في مشاركاتها الثمانية الماضية كان لزاما عليها انتظار مشاركتها السادسة لتحقيق أول فوز لها وكان ذلك بقواعدها ضد بولونيا، وهو ما فتح شهيتها لتفوز بعد ذلك على البرتغال وتتأهل لأول مرة للدور الثاني، وسطرت ملحمة بعد ذلك بتخطيها لكل من إيطاليا ثم إسبانيا قبل أن تسقط في فخ المانشافت بهدف بالاك وأنهت مونديالها في المركز الرابع بعد خسارتها المواجهة الترتيبية ضد تركيا، وهي أحسن نتيجة لها واكتفت في دورة 2006 بفوز على الطوغو لم يغن ولم يسمنها من جوع، لكنها في الدورة الأخيرة نجحت في تخطى الدور الأول بعد فوزها على اليونان، لكنها في الدور الثاني كانت ضحية فاعلية لويس سواريز الذي سجل ثنائية قضت على الأحلام الكورية في أخر مواجهة لها بالمونديال. بلجيكا تحلم بنقل التألق من التصفيات إلى النهائيات تسجل بلجيكابالبرازيل مشاركتها رقم 12 في المونديال، لكنها غابت في الدورتين الأخيرتين بعد أن قست عليها قرعة التصفيات، حيث كانت تتواجد في مجموعة إسبانيا في تصفيات دورتي 2006 و2010 وهو ما جعلها تكتفي في المناسبتين بتحقيق 3 انتصارات من أصل 10 مقابلات، وهو غير كاف تماما، لكنها في التصفيات الأخيرة طارت في اتجاه واحد وحققت مسيرة ولا أروع ودون خسارة وحصدت ثمانية انتصارات وتعادلين داخل القواعد مقابل 5 انتصارات خارج القواعد في ويلز، صربيا، مقدونيا اسكتلندا وكرواتيا على التوالي، كما أنهت التصفيات كثاني أحسن دفاع حيث لم تتلق سوى 4 أهداف، وهذا ما يعني أنها تحلم بنقل التألق من التصفيات إلى النهائيات لتمرير الإسفنجة على إخفاقاتها السابقة لكونها لم تنجح في الوصول للدور الثاني سوى في 5 دورات، لكن أحسن نتيجة لها كانت في المكسيك 1986 حين قادها المايسترو إنزو شيفو لأحسن مشاركة لها، فبعد خسارة في المباراة الأولى ضد البلد المنظم المكسيك فازت على العراق ثم الباراغواي لتتأهل وتتمكن من ترويض الدب السوفياتي في مقابلة خالدة وبنتيجة 4-3، وهو ما رفع معنوياتها فأقصت إسبانيا بركلات الترجيح، لكنها اصطدمت بمارادونا في عز أيامه فباغت الحارس بفاف بثنائية في الشوط الثاني لينتهي الحلم وتبقى المرتبة الرابعة في بلاد الأزتيك أحسن ما قدمه الشياطين في تاريخ مشاركاتهم في المونديال. الروس لمحو الوجه العبوس بعد انهيار وتفكك الاتحاد السوفياتي في نهاية 1991 لم يعد الدب الروسي قويا كما كان، بل تحول للعبة للمنتخبات الأوروبية، بدليل أنه لم ينجح في التأهل للمونديال سوى في مناسبتين الأولى عام 1994 وأقصي مبكرا بعد خسارتين أمام البرازيل والسويد، ثم فوز شرفي أمام الكاميرون، ولو أن ذلك الفوز كان بنتيجة ساحقة 6-1 ومنها سجل المدعو أوليغ سالينكو خماسية كاملة وهي سابقة لم يتم تحطيمها حتى الآن، وفي دورة 2002 استهلت روسيا البطولة بفوز على تونس لكنها خسرت بعد ذلك من اليابان وبلجيكا، لتخرج من الدور الأول، لكنها في الطريق إلى البرازيل عرفت التألق بقيادة الإيطالي كابيللو حيث تأهلت مباشرة وأرغمت البرتغال على خوض الملحق. ويأمل الروس في محو الوجه العبوس الذي لازمهم في النهائيات خاصة وأنهم يحضرون من الآن لمونديال 2020 الذي سيستضيفونه. الخضر دوما مع أوربيين وأمريكي خلال مشاركة الجزائر في المونديال كانت دوما تتشكل مجموعتها من منتخبين أوروبيين وآخر أمريكي، ففي إسبانيا لعبنا ضد ألمانيا والنمسا من القارة العجوز والشيلي من أمريكا، وفي المكسيك واجهنا إيرلندا الشمالية وإسبانيا ومعهما، وفي جنوب إفريقيا لعينا مع سلوفينيا وإنجلترا والخاتمة كانت مع أمريكا، لكن هذه المرة لن نواجه منتخبا من العالم الجديد بعد أن تم التعويض بمنتخب من قارة آسيا. الجزائر دوما تلعب المواجهة الأولى مع منتخب أوروبي ستستهل الجزائر المونديال بملاقاة منتخب أوروبي وهو بلجيكا، وهذا الأمر أضحى عادة لكون في كل مشاركاتنا السابقة كنا نلاقي منتخبا من القارة العجوز، ففي 1982 لاقينا ألمانيا وبعدها بأربع سنوات لعبنا ضد إيرلندا الشمالية وفي 2010 واجهنا سلوفينيا. ذقنا كل أنواع النتائج فكيف ستكون المواجهة الرابعة ؟ الملاحظ عن المباريات الجزائرية الأولى في المونديال أننا فيها ذقنا كل النتائج، فقد فزنا على ألمانيا وتعادلنا مع إيرلندا الشمالية ثم خسرنا مع سلوفينيا، ليبقى الاستفهام المطروح كيف ستكون الأمور في المواجهة الرابعة ضد بلجيكا...؟. باسم زغدي المواجهات السابقة للخضر مع منافسينا بالبرازيل تألق وانكسار ضد بلجيكا التقى الخضر ضد منتخب بلجيكا لأول مرة يوم 14 ماي 2002 ببروكسل، وبالضبط في ملعب الملك بودوين، وهذا بدعوة من الاتحادية البلجيكية التي كانت تحضر منتخبها للمونديال الآسيوي، خاصة وأن مجموعتها كان بها المنتخب التونسي، وفي تلك المباراة تمكن مدرب الخضر رابح ماجر من وضع خطة محكمة فرملت أشبال روبرت واسيج، لتنتهي المواجهة بالتعادل حيث خرج وقتها رفقاء الحارس الوناس ڤاواوي تحت تصفيقات ال20 ألف متفرج الذين حضروا تلك المباراة. وبعد عام كامل تنقل المنتخب البلجيكي إلى عنابة وقابل الخضر الذين كانوا تحت إشراف البلجيكي ليكينس يوم 12 فيفري 2003 وانتهت بتفوق واضح للشياطين الحمر بنتيجة 1-3، وما عدا هذين اللقاءين الوديين لم يسبق للجزائر وأن لاقت بلجيكا والموعد سيكون في البرازيل. الخضر مطالبون بترويض الدب الروسي ^ لم يلتق الخضر مع روسيا لكن عندما كان الاتحاد السوفياتي قائما ويروج لمذهبه الاشتراكي، كان يزور الجزائر باستمرار للعب ضد منتخبنا، وأول مواجهة كانت في احتفالات الجزائر بذكرى نوفمبر عام 1964 بملعب بن عبد المالك بقسنطينة، ووقتها تنقل العملاق السوفياتي بحارسه الأسطوري ليف ياشين الذي قاد منتخب بلاده للفوز بهدف يتيم، وبعدها بثلاثة أيام تقابل المنتخبان بملعب 20 أوت بالعاصمة، وفي تلك المباراة تمكن لكاك ولالماس من مباغتة ليف ياشين وتسجيل هدفين، لتنتهي المواجهة بالتعادل 2-2 وتكررت المواجهات الجزائرية السوفياتية عام 1965 بإجراء مبارتين عادا فيهما الفوز للزوار بنفس النتيجة 0-1 وفي 1966 فاز الخضر بقيادة لوديك على منتخب مشكل من لاعبي العاصمة موسكو بنتيجة 4-1 وعاد السوفيات لمشاركة الجزائريين فرحتهم بعيد الثورة في 1968 ولعبنا ضدهم مرتين، لكن دون فائز أو تسجيل للأهداف، وفي 23 ماي 1971 تنقل منتخبنا إلى موسكو ورغم أنه لعب ضد الرديف، إلا أن النتيجة كانت غير مسبوقة 7-0 لصالح الدببة الروسية، كما لعب الخضر عدة مواجهات مع أندية سوفياتية مثل سبارتاك موسكو ودينامو تبيليسي (روسيا البيضاء حاليا) لكن المواجهة القادمة بالبرازيل ستكون مميزة جدا حيث سيكون الخضر مطالبين بترويض الدب الروسي بعيدا عن الصقيع. الجزائر واجهت كوريا الجنوبية في المكسيك لعبت الجزائر مواجهة واحدة ضد منتخب كوريا الجنوبية وكان ذلك يوم 13 ديسمبر 1985 بملعب نيزالكويوتل بمحافظة قرطجنة بالمكسيك في إطار الدورة الودية التي نظمها المنتخب المنظم لمونديال 1986 حيث شارك في الدورة كل من المكسيك، المجر وكوريا الجنوبية مع الجزائر، وكان اللقاء مع كوريا هو الثالث للخضر، أي أنه كان تحصيل حاصل بعدما انهزم أشبال سعدان ضد المكسيك 2-0 ثم ضد المجر 3-1 ولم يكن حال الكوريين أفضل لكونهم انهزموا هم أيضا أمام ذات المنافسين، لكنهم تمكنوا من الفوز علينا بنتيجة هدفين لصفر.